وأخرجه الترمذي (٣٨٨٨) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. وقال: حديث حسن الحديث. ولأبي إسحاق السَّبيعي فيه شيخ آخر هو عَرِيب بن حميد أبو عمار الهَمْداني، أخرجه من طريقه ابن سعد ١٠/ ٦٥، وأحمد في "فضائل الصحابة" (١٦٤٧) وغيرهما، وإسناده صحيح أيضًا، وكان أبو إسحاق السَّبيعي واسعَ الرواية. والمنبَوح: المشتوم، وأصله من نُباح الكلب وهو صياحه. والمقبُوح: المُبعَد. (٢) إسناده حسنٌ من أجل عبد العزيز بن حاتم - وهو المروزي المعدَّل. وخالف محمد بنُ حميد الرازي عند ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٤٠٩ فرواه عن هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن عمار الدُّهني، عن سالم بن أبي الجَعْد، عن مسروق، عن عائشة. وعمار الدَّهني ثقة، وروى عنه عمرو بن أبي قيس وروى هو عن سالم بن أبي الجعد أيضًا، لكن محمد بن حميد الرازي ضعيف الحديث. وروي مرفوعًا من حديث حذيفة بن اليمان عند ابن سعد ٣/ ٢٤٣، والبخاري في "تاريخه الكبير" ٣/ ٩٦، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ٤/ ١٢٤٩، وابن عدي في "الكامل" ٥/ ٢٠٥ من طريق بلال بن يحيى العبسي عن حذيفة عن النبي ﷺ قال: "أبو اليقظان على الفطرة، أبو اليقظان على الفطرة، لن يدعها حتى يموت أو يُنسِيَه الهرمُ". وإسناده ضعيف لانقطاعه، فقد جزم يحيى =