للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد.

٥٧٩١ - أخبرنا أبو زكريا العَنْبري، حدثنا محمد بن عمرو الحَرَشي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال عبدُ الله: ما أعلمُ أحدًا خرجَ في الفتنةِ يريدُ به وجهَ الله تعالى والدارَ الآخرةَ إلَّا عمارَ بنَ ياسر (١).

صحيح الإسناد.

٥٧٩٢ - حدثني أبو عبد الله محمد بن العبّاس بن محمد بن عُصْم (٢) بن بلال الضَّبِّي الشهيد، حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن رَزِين، حدثنا علي بن خَشْرمٍ، حدثنا أبو مَخلَد عطاء بن مسلم، حدثنا الأعمش، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، قال: شَهِدْنا صِفِّينَ مع عليٍّ، وقد وكَّلْنا [بفرسِه] (٣) رجلَين، فإذا كان من القوم غَفْلةٌ حَمَل عليهم، فلا يَرجِعُ حتى يَخضِبَ سيفَه دمًا، فقال: اعذِرُوني، فواللهِ ما رجعتُ حتى نَبَا (٤) علَيَّ سيفي. قال: ورأيتُ عمارًا وهاشم بن عُتبة وهو يَسعَى بين الصَّفَّين، فقال عمار: يا هاشم، هذا واللهِ ليُخلَفَنَّ أمرُه وليُخذَلنَّ جُندُه، ثم قال: يا


= ابن معين بأنَّ رواية بلال عن حذيفة مرسلة، وقد وقع في رواية ابن شبَّة - ورواية عند البخاري - عن بلال قال: بلغني عن حذيفة.
(١) إسناده صحيح. عبد الله: هو ابن مسعود.
وروى مثلَه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٤٥٤ عن ابن عُمر، بإسناد حسن.
وقال الذهبي في "تلخيصه": مرادُه بالفتنة هنا نَيلُهم من عثمان، لأنَّ عبد الله مات قبل مقتل عثمان.
(٢) تحرَّف في (ب) إلى: عاصم، وإنما هو عُصْم، بضمٍّ فسكون بغير ألف، انظر ترجمته في "تاريخ بغداد" للخطيب ٤/ ٢٠٣، و"طبقات الشافعية الكبرى" لابن السُّبكي ٣/ ١٧٥.
(٣) هذه الزيادة من "تاريخ الطبري" ٥/ ٤٠، ومن "معجم الطبراني" (١٤٣٢٧) وغيرهما، ولا بدّ منها ليتضح المعنى، وزاد الطبري: وكَّلنا بفرسه رجلين يحفظانه ويمنعانه من أن يَحمِل … فصار المعنى بذلك أوضح.
(٤) من نَبَا يَنْبُو: إذا لم يَقطَع.

<<  <  ج: ص:  >  >>