للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هاشم الجنةُ تحت الأبارقةِ، قد تزيَّنَ الحُورُ (١) [اليومَ ألْقى الأحِبّهْ] (٢) محمدًا (٣) وحِزبَهْ، يا هاشمُ، أعورُ ولا خيرَ في أعورَ لا يَغْشى البأسَ، قال: فهزَّ هاشمٌ الرايةَ، وقال:

أعورُ يَبْغِي أهلَهُ مَحَلّا … قد عالَجَ الحياةَ حتّى مَلّا

لا بُدَّ أن يَغُلَّ أو يُفَلّا

قال: ثم أَخَذ في وادٍ من أودية صِفِّين. قال: أبو عبد الرحمن: ورأيتُ أصحابَ محمدٍ يَتبعُون عمارًا كأنّه لهم عَلَمٌ (٤) (٥).


(١) تحرَّفت لفظة "الحور" في نسخنا الخطية إلى: الحمد، والتصويب من "تاريخ الطبري" ٥/ ٤١، و "معجم الطبراني الكبير" (١٤٣٢٧)، وغيرهما.
(٢) عبارة "اليوم ألقى الأحبّهْ" سقطت من أصول "المستدرك"، واستدركناها من "تاريخ الطبري".
(٣) في نسخنا الخطية: مع محمدٍ، وكذلك جاء في مطبوع "معجم الطبراني" (١٤٣٢٧)، والمثبت من "تاريخ الطبري" وغيره.
(٤) جاء في نسخنا الخطية كافّة: علمًا، بالنصب، مع أنَّ حقّها الرفع لكونها خبر "كأنَّ"، وقد أجاز بعض الكوفيين نصب خبر "كأن" وسائر أخواتها؛ اعتمادًا على لغةٍ وردت في بعض النصوص والأشعار، نقل ذلك عنهم ابن مالك في "شرح التسهيل" ٢/ ٩ - ١٠، وفنَّد هذا المذهب وضعَّفه.
(٥) إسناده ضعيف، أبو مخلد عطاء بن مسلم ليس بالقوي مضطرب الحديث، ثم إنَّ الأعمش - وهو سليمان بن مهران - لم يدرك أبا عبد الرحمن السُّلمَي - وهو عبد الله بن حبيب بن ربيعة - فهو منقطع.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٥/ ٤٠ - ٤١ من طريق الوليد بن صالح الضَّبِّي، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٤٣٢٧) من طريق إسحاق بن راهويه، كلاهما عن عطاء بن مسلم، به.
وروي حثُّ عمار بن ياسر لهاشم بن عتبة على القتال يوم صفين من مُرسل حبيب بن أبي ثابت عند ابن أبي شيبة ١٥/ ٢٨٨ بسند رجاله لا بأس بهم.
وروي قول عمار يوم صفين في ذكر الجنة وقرب لقاء الأحبة محمدٍ وحزبه عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عند الطبراني في "الأوسط" (٦٤٧١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٣/ ٤٦٩ بسند صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>