للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٥٨٠٦ - أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الله العُمَري، حدثنا محمد بن إسحاق الإمام، حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُمَوي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطِب، عن أبيه، قال قال عمرُ بن الخطاب لصُهيب: ما وَجَدتُ عليك في الإسلام إلَّا ثلاثةً: اكتَنَيتَ أبا يحيى، وقال الله ﷿: ﴿لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا﴾ [مريم:٧]، قال: إيْهٍ، قال: وإنك لا تُمسِك شيئًا إلَّا أنفقتَه قال: إيْهٍ، قال: وإنك تُدعَى إلى النَّمِر بن قاسِط، وأنت من المُهاجِرين ممَّن أنعَمَ الله عليه.

فقال صهيبٌ: أمَّا ما (١) تَكنَّيتُ أبا يحيى، فإنَّ رسول الله كَنّاني أبا يحيى، وأما ما تقُول أني لا أُمسك شيئًا إلَّا أنفقتُه، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ [سبأ: ٣٩]، وأما ما تقولُ أني أُدعَى إلى النَّمِر بن قاسِط، فإنَّ العربَ تَسْبي بعضُها بعضًا، فَسَبَانِي طائفةٌ من العَرب بعد أن عَرفتُ أهلي ومَولِدي، فباعُوني بسَوادِ الكوفة، فأخذتُ لِسانَهم، ولو كنتُ من رَوْثةٍ ما انتسبتُ إلَّا إليها، قال: صدقتَ (٢).


(١) حرف "ما" سقط من (ز) و (م) و (ب).
(٢) رجاله لا بأس بهم، لكنه اختُلف فيه على محمد بن عمرو - وهو ابن علقمة الليثي - فبعضهم يرويه عنه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه، كما في هذه الرواية التي عند المصنف، وبعضهم يرويه عنه فلا يذكر فيه عبد الرحمن بن حاطب، ويحيى لم يدرك عمر بن الخطاب. وقد روي نحو هذا الخبر من وجوه.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨٥)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٢٨٤)، ومن طريقه ابن عساكر ٢٤/ ٢٤٠ عن سعيد بن يحيى الأموي، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٣٤٠ من طريق الفضل بن موسى، عن محمد بن عمرو به.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا البغوي (١٢٨٤) ومن طريقه ابن عساكر ٢٤/ ٢٤٠ من طريق أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>