للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٥٨١١ - أخبرنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال، أخبرنا عَبْدانُ الأهوازي، حدثنا زيد بن الحَرِيش، حدثنا يعقوب بن محمد الزُّهْري، حدثنا حُصين بن حُذيفة بن صَيفيّ بن صُهيب، حدثني أبي وعُمومتي، عن سعيد بن المسيّب، عن صهيب، قال: قال رسول الله : "أُرِيتُ دار هجرتِكم؛ سَبَخةً بين ظَهْرانَيْ حَرَّةٍ، فإمّا أن تكون هَجَرًا أو تكون يَثرِبَ".

قال: وخرج رسولُ الله إلى المدينة، وخرج معه أبو بكر، وكنتُ قد هَمَمتُ بالخروج معه، فصَدّني فِتيانٌ من قريش، فجعلتُ ليلتي تلك أقومُ ولا أقعُد، فقالوا: قد شغلهُ الله عنكم ببَطنِه، ولم أكن شاكيًا، فقاموا فلَحِقَني منهم ناسٌ بعدما سِرتُ بَريدًا ليردُّوني، فقلت لهم: هل لكم أن أُعطِيَكم أواقيَّ (١) من ذهب، وتُخَلُّون سَبيلي، وتَفُون (٢) لي؟ فتَبِعتُهم إلى مكةَ، فقلتُ: احفِرُوا تحت أُسكُفَّةِ الباب، فإنَّ تحتها


= (٢٩٣) - ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٤/ ٢١٩ - عن أبي بكر محمد بن حمدون بن خالد، عن أبي الزِّنباع رَوح بن الفَرَج، بهذا الإسناد، غير أنه سقط ذكر صيفي من مطبوع ابن عساكر، فيُستدرك من كتاب المَخلدي.
وأخرجه البزار (٢١٠٣) عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧٣٠٣) ومن طريقه أخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ٨/ (٧٠) - عن يحيى بن أيوب العَلّاف المصري، كلاهما عن يوسف بن عدي، به. لكن لفظ رواية البزار: صحبتُ النبي قبل أن يدخل المدينة!
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" ٧/ ١٦٩ عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن يوسف بن محمد، به.
(١) جاء في نسخنا الخطية: أواقًا، وهو جائز مستعملٌ عند بعض العرب لكن الوجه هو ما أثبتناه، كما مضى بيانه برقم (٢٢٤٠). وقد جاء في "تلخيص الذهبي" على الوجه.
(٢) تحرَّف في (ز) و (ب) إلى: وتنفقون، وفي (ص) و (م) إلى: وسعون، هكذا غير معجمة، والمثبت على الصواب من "تلخيص الذهبي"، ومن "دلائل النبوة" للبيهقي حيث روى هذا الخبر ٢/ ٥٢٢ عن أبي عبد الله الحاكم، بسنده هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>