(٢) سقط من النسخ واستدركناه من "دلائل النبوة" للبيهقي، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٤/ ٢٢٧، وجاء في "تلخيص الذهبي" بعد قوله: يتحول منها ما نصه: يعني قُباء. (٣) إسناده فيه لِينٌ من أجل يعقوب بن محمد الزُّهري، ففي حديثه لينٌ، وأما زيد بن الحَريش وحُصين بن حذيفة فقد روى عن كلٍّ منهما جمعٌ، وذكرهما ابن حبان في "الثقات"، فلا بأس بهما، وحذيفة بن صَيْفيٍّ - وإن كان مجهولًا - متابع بذكر إخوانه، فيبقى الشأن في لين يعقوب بن محمد الذي انفرد بالخبر بهذه السياقة؛ وقد خولف في وصل الخبر بذكر صهيب، كما سيأتي بيانه، على أنَّ هذا الخبر قد ورد في الجملة لكن بغير هذه السياقة. عَبْدان الأهوازي: هو عبد الله بن أحمد بن موسى، وعَبْدان لقبُه. وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٥٢٢، ومن طريقه ابن عساكر ٢٤/ ٢٢٧ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٢٩٦)، وعنه أبو نُعيم في "حلية الأولياء" ١/ ١٥٢ عن أحمد بن محمد المُعيَّني الأصبهاني، عن زيد بن الحَريش، به. وأخرجه البزار في "مسنده" (٢٠٨٥) عن محمد بن معمر البَحْراني، عن يعقوب بن محمد، به. مختصرًا إلى قوله: هممتُ بالخروج معه، ولم يذكر في إسناده عمومة حصين بن حذيفة. وانظر ما تقدَّم برقم (٥٨٠٥). وانظر حديثي جرير السالف برقم (٤٣٠٤)، وعائشة السالف برقم (٤٣٠٨). وأما قصة صهيب مع بعض فتيان قريش لدى هجرته، فقد تقدم عند الرواية (٥٨٠٥ م) تخريجه من رواية علي بن زيد بن جُدعان، عن سعيد بن المسيب مرسلًا، وبسياقة مختصرة تختلف عن سياقة يعقوب بن محمد الزهري المطولة التي انفرد بها هنا، وعلي بن زيد وإن كان ضعيفًا، لكن سياقته للخبر لها شواهدُ، فهي أصح، والله تعالى أعلم. والسَّبَخَة: الأرض التي تعلُوها المُلُوحة، ولا تكاد تُنبت إلّا بعضَ الشجر. =