للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد لِولَد صُهيبٍ، ولم يُخرجاه.

٥٨١٢ - أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصَّنْعاني بمكة، حدثنا عليُّ بن المُبارك الصَّنْعاني، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا محمد بن ثَوْر، عن ابن جُرَيج، في قولِ الله ﷿: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٠٧]، نزلت في صهيب بن سِنان وأبي ذرٍّ، وإنَّ الذي أدرَكَ صهيبًا بطريق المدينة قنفُذُ بن عُمَير (١) بن جُدْعان. قال ابن جُريج: وزَعَمَ عِكْرمةُ مولى ابن عباس: أَنَّ صُهيبًا افتَدَى من مكةَ أهله بماله ثم خرج مهاجرًا، فأدرَكُوه بالطريق، فأخرج لهم ما بقي من مالِه (٢).

٥٨١٣ - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنْبري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العَبْدي، حدثنا عمرو بن الحُصين العُقَيلي، حدثنا فُضَيل بن سليمان النُّمَيري، حدثنا موسى بن عُقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن مُغِيث، عن كعب الأحبار، حدثني صهيب بن سِنان، قال: كان رسول الله يدعو: "اللهُمَّ إنك لستَ بإلهٍ استَحدَثْناهُ، ولا بربٍّ ابتدَعْناهُ، ولا كان لنا قَبلَك من إلهٍ نلجأُ


= والحرّة: أرضٌ ذاتُ حجارة سُوْد.
وهَجَر: هي قاعدة البَحرين.
وأُسكُفَّةُ الباب: عَتَبةُ الباب.
والبَريدُ: أصله الدَّابةُ التي تحمل الرسائل، والرسولُ، والمسافة بين كل منزلين من منازل الطريق، وهي: أميالٌ اختُلف في عددها.
(١) تحرَّف في (ز) و (م) إلى: عميرة، وفي (ب) إلى عمرة، والمثبت على الصواب من (ص) وفاقًا لكتب التراجم والرجال.
(٢) غريب بذكر أبي ذر الغفاري.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٢٨٩)، ومن طريقه ابن عساكر ٢٤/ ٢٢٩ عن علي بن المبارك، به.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢/ ٣٢١ من طريق حجاج، عن ابن جريج.
وانظر قصة إسلام أبي ذر وهجرته فيما سلف برقم (٥٥٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>