للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان، وضُمّ عليه ضَيعَته، ورضِّه من الدنيا باليَسير، وما أَعطيتَه من الدنيا فيَسِّرْه له، واجعلْه لما تُعطيه من نِعمتِك من الشاكرين، واجْزِهِ خيرَ الجزاء.

استَودعتُك الله يا هَرمَ بن حيّان، والسلام عليك ورحمةُ الله، ثم قال لي: لا أراكَ بعدَ اليوم رَحِمَك اللهُ، فإن أكره الشُّهرةَ، والوَحْدةُ أحبُّ إليَّ، لأني شديدُ الغَمِّ كثيرُ الهَمِّ ما دُمتُ مع هؤلاء الناس حيًّا في الدنيا، ولا تسألْ عنّي ولا تَطلُبْني، واعلم أنك مِنّي على بالٍ وإن لم أرَكَ ولم تَرَني، فاذكُرْني وادْعُ لى، فإني سأذكُرُك وأدعُو لك إن شاء الله، انطلِقْ هاهُنا حتى أخُذَ هاهُنا قال: فحَرَصتُ على أن أسيرَ معه ساعةً، فأبى عليَّ، ففارقته يَبكي وأبكي، قال: فجعلتُ أنظُرُ في قَفاهُ حتى دخل في بعض السِّكَك، فكم طلبتُه بعد ذلك وسألتُ عنه، فما وجدتُ أحدًا يُخبِرُني عنه بشيءٍ، فرَحِمَه اللهُ وغَفَر له، وما أنتْ عليَّ جُمعةٌ إلَّا وأنا أَراه في منامي مرةً أو مرتَين، أو كما قال (١).


(١) إسناده ضعيف، عبد الله بن شميط ومن فوقه في حالهم جهالة.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العُزلة والانفراد" (١١٤)، وابن مَنْده في "فتح الباب في الكنى والألقاب" (٤٠٢٧)، واللالكائي في "كرامات الأولياء" بديل "أصول الاعتقاد" (٦١)، من طُرق عن عَبد الله بن عيسى الطُّفاوي، عن عُبيد الله - هكذا مصغرًا - بن شُميط، بهذا الإسناد. ولم يُسنن ابن منده لفظه.
وأخرجه أبو نُعيم في "حلية الأولياء" ٢/ ٨٤ من طريق هيثم بن جرموز، عن حمدان، عن سليمان التيمي، عن أسلم العِجْلي به. والهيثم هذا مجهول وشيخه لم نتبينه. وقد سأل عبدُ الله بنُ المبارك المعتمرَ بنَ سليمان التيمي عن هذا الخبر الذي يُروى عن أبيه عن هَرِمَ وأويس القرني حين التقيا، فقال المعتمر: ليس من حديث أبي. أسنده عن ابن المبارك العقيليُّ في "الضعفاء" ١/ ٣١٥.
وأخرجه ابن عساكر ٩/ ٤٢٦ - ٤٢٧ من طريق أبي حذيفة إسحاق بن بشر البُخاري، عن يعقوب، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي الضحاك الجَرْمي، عن هرم بن حيّان. وأبو حذيفة متروك الحديث متهمٌ، ولم نتبيَّن شيخه ولا شيخ شيخه.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا ابن سعد ٨/ ٢٨٠ و ١٣١٩، وابن أبي الدنيا في "العُزلة والانفراد" (٢٠٦)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" لأبيه (٢٠١٤)، وابن عساكر ٩/ ٤٤٨ من =

<<  <  ج: ص:  >  >>