للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن عبد الله بن نُمير، قال سهل بن حُنَيف بن واهِب بن عُكَيم بن ثَعلَبة، أبو ثابت، مات بالكوفة سنة ثمانٍ وثلاثين، وصلَّى عليه عليُّ بن أبي طالب.

٥٨٣٨ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عُبيد الله المُنادِي، حدثنا يونس بن محمد بن المُؤدِّب، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حَكِيم، حدثتنا الرَّبَاب جدّتي، عن سهل بن حُنَيف، قال: مَرَرْتُ بسَيلٍ، فدَخَلتُ فاعْتَسَلتُ فيه، فخرجتُ منه مَحمُومًا، فنُمِيَ ذلك إلى النبيِّ ، فقال: "مُرُوا أبا ثابتٍ فلْيتصَدَّقُ (١) " (٢).

٥٨٣٩ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بُطّة الأصبهَاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عُمر، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التَّيمي، عن أبيه وعبد الله بن جعفر، عن ابن أبي عَون، وسعد بن إبراهيم ومحمد بن صالح، عن عاصم بن عمر، في مُؤاخاةِ رسولِ الله بين


(١) هكذا في نسخ "المستدرك"، وهو تحريف قديم، فقد عزاه إلى الحاكم بهذا اللفظ الذهبيُّ في "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٣٢٦، والصواب كما في مصادر التخريج كافة: فليتعوَّذ.
(٢) إسناده محتمل للتحسين من أجل الرباب جدة عثمان بن حكيم.
وأخرجه أحمد ٢٥/ (١٥٩٧٨) عن يونس بن محمد بهذا الإسناد. بلفظ: يتعوّذ، وزاد: قلت: يا سيدي، والرُّقى صالحة؟! قال: "لا رُقْية إلّا في نفس أو حُمَة أو لَدْغة". والنفس: المراد بها الإصابة بالعَين، وأراد بالتعوُّذ الرُّقية، وأما الحُمة: فهو ما يلسع بالسم من الهوامّ كالعقرب.
وأخرجه أحمد أيضًا (١٥٩٧٨)، والنسائي (١٠٠١٥) من طريق عفان بن مسلم، والنسائي (١٠٨٠٦) من طريق المعلَّى بن أسد، كلاهما عن عبد الواحد بن زياد، به. وزادا مثل زيادة يونُس عند أحمد.
وسيأتي بهذه الزيادة برقم (٨٤٧٥) من طريق مسدّد عن عبد الواحد بن زياد.
وقد ثبت في غير هذا الحديث ما يوضّح سبب تأذي سهل بن حنيف لما اغتسل وأنه كان بسبب كونه حسن الجسم أبيض، فأصابه عامر بن ربيعة بالعين، ثم أمر رسول الله عامرًا فاغتسل له، وسُكب الماء على سهل فشُفي، كما سيأتي في الرواية الآتية برقم (٥٨٤٧) وما بعدها، وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>