وقد ذكر ابن إسحاق ما يخالف هذا في شأن المؤاخاة، وأنَّ المؤاخاة كانت بين النبي ﷺ وبين علي بن أبي طالب كما في "سيرة ابن هشام" ١/ ٥٠٥، وأنَّ رسول الله ﷺ أخذ بيد علي بن أبي طالب، فقال: هذا أخي. وفي حديث علي بن أبي طالب الذي تقدَّم برقم (٤٦٨٥) قال: والله إني لأخُوه ووليُّه وابن عمّه. وإسناده فيه لِينٌ. (٢) ذكر الواقدي في "مغازيه" ١/ ٢٥٣ قصة سهل بن حنيف يوم أُحُد وقول النبي ﷺ يومئذٍ "نبِّلو سهلًا … " مُصدِّرًا ذلك بقوله: قالوا وهذا يعني أنه رواه عن رجاله الذين تقدَّم ذكرهم في خبر المؤاخاة قبله. ووقع عند ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٤٣٧ جميع ما جاء هنا من قوله هو مصدِّرًا ذلك بقوله: قالوا: وآخي رسول الله ﷺ بين سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب، شهد سهل بدرًا وأحدًا … (٣) وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٤٣٧ عن محمد بن عمر الواقدي، بهذا الإسناد.