للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحُسين، حدثنا أبو اليَمَان، أخبرني شعيبٌ، عن الزُّهْري، أخبرني أبو أُمامة بن سهْل بن حُنيف، وكان من كُبَراء الأنصار، وآباؤهم الذين شهدوا بدرًا مع رسول الله (١).

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٥٨٤٧ - أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن سَلَمة العَنَزِي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن صالح الوُحَاظي، حدثنا الجَرّاح بن المِنهال، عن الزُّهري، عن أبي أُمامة بن سهل بن حُنيف: أنَّ عامرَ بن رَبيعة - رجلٌ من بني عَدِيّ بن كعب - رأى سهلَ بن حُنيف مع رسولِ الله يغتسل بالخَرّار، فقال: واللهِ ما رأيتُ كاليومِ قطُّ ولا جِلدَ مُخبّأة، فلُبِطَ سهلٌ وسَقَط، فقيل: يا رسول الله، هل لك في سهْل بن حُنيف؟ فدعا رسولُ الله عامرَ بنَ ربيعة، فتغيَّظ عليه، وقال: "لِمَ يقتُلُ أحدُكم أخاهُ - أو صاحبَه - ألا يدعو بالبَرَكة؟! اعْتَسِل له" فاغتَسل له عامرٌ، فراحَ سهلٌ وليس به بأسٌ.

والغَسلُ أن يُؤتى بقَدَح فيه ماءُ؛ فيُدخِلُ يدَيه في القدح جميعًا، ويُهرِيقُ على وجهه من القَدَح، ثم يغسلُ فيه يدَه اليُمنى، ويَغسِل مِن فِيه في القَدَح، ويُدخِل يدَه فيَغسِل ظَهْرَه، ثم يأخُذ بيده اليَسار فيفعلُ مثلَ ذلك، ثم يَغسِل صدْرَه في القَدَح، ثم


= فوق لفظ الجلالة في (ز)، وتحرَّف في (م) إلى: أحمد بن عبد.
(١) إسناده صحيح. إبراهيم بن الحسين: هو ابن دِيزيل، وأبو اليمان: هو الحكم بن نافع، وشعيب: هو ابن أبي حمزة.
وأخرجه أبو زرعة الدمشقي في "تاريخه" ص ٥٦٧، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٥٠٠، والطبراني في "مسند الشاميين" (٣٠٠٠)، وابن عساكر ٨/ ٣٣٣ و ٣٣٤ و ٥٣/ ١٥٣، وابن العديم في "بغية الطلب في تاريخ حلب" ٤/ ١٥٦٧ و ١٥٧١ من طرق عن أبي اليمان الحكم بن نافع، بهذا الإسناد.
وقد تقدَّم عند المصنّف برقم (١٣٤٧) من طريق يونس بن يزيد عن الزهري، ضمن حديث مطوَّل.

<<  <  ج: ص:  >  >>