للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَغسِل ركبتَه اليُمنى في القَدَح وأطرافَ أصابعِه، ويفعلُ ذلك بالرِّجل اليُسرى، ويُدخِلُ داخِلةَ (١) إزاره، ثم يُغطِّي القَدَح قبل أن يضعَه على الأرض، فيَحسُو منه ويتمضمض، ويُهرِيقُ على وجهِه، ثم يَصُبُّ على رأسِه (٢)، ثم يُلقي القَدَحَ من وَرائِه (٣).


(١) في (ز) و (م): داخل، وهو تحريف، وداخلة الإزار: طرفه الداخل الذي يلي الجسد.
(٢) أي: يصبُّ العائن على رأس مَن عانَه.
(٣) إسناده ضعيف جدًّا؛ الجراح بن المنهال متروك الحديث واتهمه بعضهم، لكن روى هذا الخبر غيرُه من الحفاظ عن الزهري، لكنهم اختلفُوا في وصل هذا الخبر وإرساله، فقد وصله بعضُهم بذكر سهل بن حُنيف أنه هو الذي حدَّث ابنَه أبا أمامة بالقصة، لكن الأكثرين على إرساله كما سيأتي تخريج رواياتهم في الطريق المرسلة التالية، وعلى كلِّ حالٍ فأبو أمامة ولد في حياة النبي ، فمراسيلُه كمراسيل كبار التابعين، وليس بعيدًا أن يكون الذي حدثه بالخبر أبوه صاحب القصة، والخبر صحيح، والله أعلم.
وصفة الغسل من العين في هذا الخبر هي من قول الزهري كما بيّنه غير واحد من حفاظ أصحابه.
وأخرجه ابن حبان (٦١٠٦) عن عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب الحمصي، عن سليمان بن عبد الحميد البَهْراني، عن يحيى بن صالح الوُحَاظي، عن إسحاق بن يحيى الكلبي، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، به. هكذا وقع في هذه الرواية تسمية شيخ يحيى بن صالح في الإسناد إسحاقَ بنَ يحيى الكلبي بدل الجرّاح بن المنهال! لكن الطريق إلى يحيى بن صالح عند المصنِّف أقوى من طريق ابن حبان إليه.
وأخرجه ابن ماجه (٣٥٠٩) عن هشام بن عمار، والنسائي (٩٩٦٥) عن محمد بن عبد الله بن يزيد والحارث بن مسكين، ثلاثتهم عن سفيان بن عُيينة، عن الزهري، عن أبي أُمامة بن سهل، قال: مرّ عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف … فذكره مرسلًا كذلك، وكذلك رواه عن الزهري مرسلًا يونس بن يزيد كما سيأتي بعده، في جماعة آخرين ذكرهم الدارقطني في "العلل" (٢٦٩٣).
لكن أخرجه أحمد ٢٥/ (١٥٩٨٠) من طريق أبي أويس الأصبحي، والنسائي (٩٩٦٦) من طريق سفيان بن عيينة، عن معمر بن راشد كلاهما (أبو أويس ومعمر) عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنيف، عن أبيه: أنَّ عامرًا … فذكره موصولًا بذكر سهل بن حنيف صاحب القصة أنه هو من حدَّث ابنه أبا أمامة بها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>