للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد اتفق الشيخان على إخراج هذا الحديثِ مختصرًا (١).

٥٨٤٨ - كما حدَّثَناهُ أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر، حدثنا عبد الله بنُ وهب، أخبرني يونُس، عن ابن شِهاب، قال: أخبرني أبو أُمامة بن سهل بن حُنيف: أنَّ عامرَ بنَ ربيعة مرّ على سهل بن حُنيف الأنصاري وهو يغتسل في الخَرّار، فقال: واللهِ ما رأيتُ كاليومِ قطُّ ولا جِلدَ مُخبّأةٍ، فلُبِطَ سهلٌ، فأُتي رسولُ الله ، فقيل له: يا رسول الله، هل لك في سهل بن حُنيف؟ فقال رسول الله : "هل تَتَّهمون به من أَحدٍ؟ " فقالوا: نعم، مرّ به عامرُ بن ربيعةَ، فتغيَّظَ عليه وقال: "ألا بَرَّكت؟! اعْتَسِلْ له"، فاغتسلَ له عامرٌ، فراحَ سهلٌ مع الرَّكْبِ (٢).


= وستأتي هذه القصة بنحو ممّا هنا دون صفة الغسل من العين من حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة مرسلًا برقم (٧٦٩٠)، ومختصرًا بالمرفوع منه دون القصة من حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه موصولًا، ومدار الطريقين على أميّة بن هند بن سعد بن سهل بن حُنيف، وهو مجهول الحال.
والخَرّار: ماء لبني زهير وبني بدر ابني ضمرة، وقال الزبير بن بكار: هو وادي الحجاز، يصبُّ على الجُحفة، وقال السَّكوني: موضع غدير خُمٍّ يقال له: الخرّار، وكذلك قال عيسى بن دينار: إنه عين بخيبر. انظر "معجم ما استعجم" للبكري ٢/ ٤٩٢.
والمخبّأة: الجارية التي في خدرها لم تتزوج بعدُ.
ولُبط: أي: صُرِع وسقط إلى الأرض.
(١) لم يخرجا حديث أبي أمامة بن سهل، إنما أخرجا حديث أبي هريرة مرفوعًا: "العَينُ حقٌّ". البخاريُّ برقم (٥٧٤٠)، ومسلم برقم (٢١٨٧).
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه مرسلٌ كسابقه، فإنَّ أبا أُمامة ولد في حياة النبي وهو الذي سمّاه ودعا له وبرَّك عليه، فيُعدُّ في كبار التابعين كما قال ابن عبد البر في ترجمته من "الاستيعاب". يونس: هو ابن يزيد الأَيلي.
وهو في "الجامع" لعبد الله بن وهب (٦٤٢ - تحقيق أبو الخير)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٥٧٧)، والبيهقي في "الكبرى" ٩/ ٣٥٢.
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/ ٩٣٩، ومن طريقه ابن وهب في "الجامع" (٦٤٢)، والنسائي (٧٥٧٢)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٩٥)، والطبراني في "الكبير" (٥٥٧٥)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>