للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحاكم: فأما الجَرّاح بن المنهال فإنه أبو العَطُوف الجَزَري، وليس من شرط الصحيح، وإنما أخرجتُ هذا الحديثَ لشرح الغُسل كيف هُو، وهو غريبٌ جدًّا مسنَدًا عن رسول الله (١).

وقد أتى عبدُ الله بن وهب على أثَر حديثه هذا بإسنادٍ آخر بزيادات فيه:

٥٨٤٩ - حدَّثَناهُ أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يوسف بن طَهْمانَ، عن محمد بن أبي أُمامة بن سهل بن حُنيف، أنه سمع أباه يقول: اغتسَل أبي سهلُ بن حُنيف فنزَع جُبّةً كانت عليه يومَ خيبر حين هَزم اللهُ العدوَّ، وعامر بن ربيعة يَنظُر - قال: وكان سهلٌ رجلًا أبيض حسنَ الخَلْق - فقال له عامر بن ربيعة: ما رأيتُ كاليومِ قطُّ - ونَظَر إليه فأعجبَه حُسنُه حين طَرَح جبته، فقال: - ولا جاريةً في سِتْرها بأحسنَ جسدًا من جَسَد سهل بن حُنيف، فوُعِكَ سهلٌ مكانَه، واشتَدّ وَعْكُه، فأُتي رسولُ الله فأخبروه أنَّ سهلًا وُعِك، وأنه غيرُ


= والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ١٦٣، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣٢٤٥)، وأخرجه ابن ماجه (٣٥٠٩)، والنسائي (٩٩٦٥)، والطحاوي (٢٨٩٤)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (١١٠٦)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٩٣٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٣٥١، وفي "الآداب" (٧٠٨) من طريق سفيان بن عيينة، والطحاوي (٢٨٩٨) من طريق عُقيل الأيلي، والطبراني في "الكبير" (٥٥٧٦) من طريق معاوية بن يحيى الصَّدَفي، وفي "مسند الشاميين" (٣٠٠٢) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وأبو عبيد في "غريب الحديث" ٢/ ١١٢ من طريق ابن أبي ذئب، وأخرجه معمر بن راشد في "جامعه" (١٩٧٦٦)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٥٥٧٤)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٧١٠)، كلهم (مالك وابن عيينة وعُقيل وشعيب ومعمر وابن أبي ذئب ومعاوية الصدفي) عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل مرسلًا.
وقد وصله بعضهم كما تقدم في الطريق التي قبل هذه، والذين أرسلوه أجلُّ وأحفظ من غيرهم، والله تعالى أعلم، وعلى كلٍّ فمثل هذا المرسل حجّةٌ.
(١) قد ذكرنا في الطريق السابقة أنَّ شرح الغُسل من قول الزهري، وإنما أدرجه الجراح بن المنهال في الخبر، وهو ضعيف جدًّا متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>