(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن أبي حَبيبة - وهو إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري الأشْهلي - وقد انفرد برواية هذا الحديث بهذا الإسناد، ولا يُعرَفُ شيخُه عَوف بن سلمة بن عوف ولا أبوه كما ذكر العلائي فيما نقله عنه ابن حجر في "لسان الميزان" (٥٨٩٣)، ولهذا قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٥٧٣: إسناده كلُّه ضعيف. ابن أبي فُديك: هو محمد بن إسماعيل بن مُسلم. وأخرجه ابن أبي خيثمة في السفر الثاني من "تاريخه" (١٤٧٠) و (٢٨٩١)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٧٥٨) و (٢٢٠٥)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٣٠٥، وأبو بكر الآجُرّي في "الشريعة (١١٣٠)، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٥٢)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٣٧٦) و (٥٥٢١)، وابن الأثير في "أُسد الغابة" ٤/ ١١ من طرق عن ابن أبي فُديك، بهذا الإسناد. وبعضهم يرويه بلفظ: "ولأبناء أبناء الأنصار" بدل: "ولموالي الأنصار"، وبعضهم يجمع بين اللفظين كليهما، وكلاهما صحيحٌ ثابتٌ: الدعاءُ لأبناء أبناء الأنصار، ولموالي الأنصار. فيشهد له بذكر موالي الأنصار حديثُ إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك عند مسلم (٢٥٠٧)، وابن حبان (٧٢٨٢)، والطبراني في "الأوسط" (٢١٦٩) بلفظ: "ولذَرَاري الأنصار، ولموالي الأنصار"، لفظ مسلم، وعند الآخرين: "ولذَرَاري ذَرَاري الأنصار، ولموالي الأنصار". وحديثُ أنس هذا روي من طريق ثابت البناني عند أحمد ١٩/ ١٢٤١٤)، والنسائي (١٠٠٧٣)، ومن طريق عطاء بن السائب عن الترمذي (٣٩٠٩)، ومن طريق قتادة عند ابن حبان (٧٢٨٠) بلفظ: "وأبناء أبناء الأنصار" دون ذكر الموالي، وسيأتي عند المصنف برقم (٧١٥١) مفصلًا. ويشهد له بلفظ: "وأبناء أبناء الأنصار" دون ذكر موالي الأنصار أيضًا حديث زيد بن أرقم عند أحمد ٣٢/ (١٩٢٩٢)، والبخاري (٤٩٠٦)، ومسلم (٢٥٠٦).