وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٣٠٧ عن محمد بن عمر الواقدي، به. وقد رُويَ عند ابن سعد ١/ ١٨٦ ما يدل على أنَّ بُعاثًا كانت قبل الهجرة بثلاث سنين، وقد صحَّح الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٤/ ٩ هذا القول؛ فقال: وهو المعتمد، وقدَّمه على ما روي في قصة زيد بن ثابت من أن يوم بعاث كان قبل الهجرة بخمس سنين. وأما كون زيد بن ثابت عند مقدم النبي ﷺ كان ابن إحدى عشرة سنةً فرواه زيدٌ نفسُه أيضًا عند الطبراني في "الكبير" (٤٧٤٢) وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٨٩٦) بسند حسنٍ. وأما قصة زيد بن ثابت لما أتي به إلى النبي ﷺ فقد رويت من وجه آخر حسنٍ موصول إلى زيد ابن ثابت عند أحمد ٣٥/ (٢١٦١٨) وغيره. وأما إجازة النبي ﷺ لزيد بن ثابت في الخندق فروي عن زيد بن ثابت من وجه آخر أيضًا عند الطبراني في "الكبير" (٤٧٤٣)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٨٩٧)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٩/ ٣١٢ من طريق إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت. وإسماعيل منكر الحديث.