للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المؤمنُ، وأن يُؤخذَ متاعُه لاعِبًا وجِدًّا.

وكانت رايةُ بني مالك بن النَّجّار في تَبُوك مع عُمارة بن حَزْم فأدركَه رسولُ الله فأخذَها منه، فدفعَها إلى زيد بن ثابت، فقال عُمارةُ: يا رسولَ الله، بَلَغَك عني شيءٌ؟ قال: "لا، ولكن القُرآنَ يُقدَّم، وكان زيدٌ أكثرَ أخْذًا منك للقُرآن" (١).

٥٨٨٨/ ٢ - قال ابن عُمر: ومات زيد بن ثابت، وابنُه إسماعيلُ صغيرٌ لم يَسمَع منه شيئًا.

واختُلِف في وقت وفاته، قال ابن عُمر: والذي عندنا أنه مات بالمدينة سنة خمس وأربعين، وهو ابن ستٍّ وخمسين سنةً، وصلَّى عليه مروانُ بن الحَكَم (٢).

٥٨٨٩ - أخبرنا بصحّتِه الحسنُ بن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن أحمد بن البَرَاء، حدثنا علي بن المَدِيني، قال: زيدُ بن ثابت بن الضحّاك بن زَيد بن لَوْذان بن عَمرو بن عبدِ عَوف بن غَنْم بن مالك بن النجّار، مات سنة أربع أو خمس وأربعين (٣).


(١) ضعيف، تفرَّد به الواقدي بهذا السياق من غير إسناد، وهو في "مغازيه" ٢/ ٤٤٨ و ٣/ ١٠٠٣، وعنه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩.
وقوله في الخبر: نهى رسول الله أن يُرَوَّع المؤمن، رُويَ من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب رسول الله أنهم كانوا يسيرون مع رسول الله في مسير، فنام رجلٌ منهم، فانطلق بعضهم إلى نَبْل معه فأخذها، فلما استيقظ الرجُل فَزِعَ، فضحك القوم، فقال: "ما يضحككم؟ " فقالوا: لا، إلّا أنا أخذنا نَبل هذا ففزع، فقال رسول الله : "لا يَحِلُّ لمسلم أن يُروِّع مسلمًا". أخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٠٦٤) وأبو داود (٥٠٠٤) بسند صحيح.
وقوله: أن يُؤخذ متاعُه لاعبًا وجِدًّا، رُوي من حديث يزيد أبي السائب عن النبي من قوله، عند أحمد ٢٩/ (١٧٩٤٠)، وأبي داود (٥٠٠٣)، والترمذي (٢١٦٠)، وسيأتي عند المصنف برقم (٦٨٣١) وسنده صحيح أيضًا.
(٢) وهو في "طبقات ابن سعد" ٥/ ٣١٤ و ٣١٥ عن محمد بن عُمر الواقدي.
وقد أسنده الواقدي عن ابن أبي الزناد عن أبيه، كما رواه عنه ابن زَبْر الرَّبَعي في "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" ١/ ١٤٤، ومن طريقه ابن عساكر ١٩/ ٣٣٧.
(٣) وذكر البخاري في "تاريخه الكبير" ٣/ ٣٨١، وفي "تاريخه الأوسط" ١/ ٦٧٠ عن علي بن =

<<  <  ج: ص:  >  >>