وقد أخرج هذه القصة دون ذكر تكنية زيد بن ثابت: ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٥/ ٤٠١ عن حيى بن سعيد القطان به. (١) خبر صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جُدعان - لكن قد صحَّت القصة التي طوى المُصنِّفُ ذكرها هنا من وجه آخر سيأتي برقم (٥٩٠١) عن عمار بن أبي عمار، قال: لما مات زيد بن ثابت جلسنا مع ابن عباس في ظل قصر، فقال: هكذا ذهاب العلم، لقد دُفن اليوم علمٌ كثيرٌ. أبو عبد الله محمد بن علي: هو محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري، وقد روى له المصنف عدة أخبارٍ عن الحارث بن أبي أسامة نسبه في بعضها لجده كما وقع هنا. وأبو عامر الخَزّاز: هو صالح بن رُستُم. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٧٥١) من طريق مالك بن سعد القيسي، عن روح بن عُبادة، بهذا الإسناد، وذكر القصة. وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٩٠٥)، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٩/ ٣٣٤ من طريق أبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي، عن أبي عامر الخزاز، به. وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٨٦٢)، ومن طريقه ابن عساكر ١٩/ ٣٣٥ من طريق سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جُدعان، به. وسيأتي برقم (٥٩٠٠) من طريق معمر بن راشد عن ابن جُدعان: أنَّ ابن عباس لما دفن زيد بن ثابت … لم يذكر سعيد بن المسيب.