للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبيِّ ، إنما عبدُ الله الذي رأى النبيِّ ، وبُحَينةُ أمُّه.

٥٩٢٨ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيه، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحَرْبي، حدثنا مُصعب بن عبد الله، قال: ومن حُلَفائهم عبدُ الله بن مالك بن بُحَينة؟ وبَحَينةُ أمُّه، وهي بُحينة بنتُ الحارث بن المُطَّلب بن عبد مَنَاف، تَزوّجها مالكٌ وهو رجلٌ من أَزْدِ شَنُوءَةَ، حَليفٌ لبني المُطّلب، فوَلَدَت له عبد الله بن مالك، فكان يقال له: ابن بُحَينة.

لا نعرف لعبد الله بن مالك من التابعين راويًا غيرَ عبد الرحمن بن هُرمُز الأعرَج أبو محمد، أولُها حديثُ السَّهْو، وله طُرُق كثيرة، وكان إذا سَجَد جافَى عَضُدَيه عن جَنْبَيهِ، واحتَجَم رسولُ الله بِلَحْيَي جَمَل (١).

وقد روى أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقِرُ ومحمد بن عبد الرحمن بن ثَوْبَانَ عن عبد الله بن مالك بن بُحَينة.

أما حديثُ الباقِر :


(١) أما حديث السهو فقد تقدَّم عند المصنف برقم (١٢١٩).
وأما حديث مجافاة العَضُدين فأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٢٩٢٥)، والبخاري (٣٩٠)، ومسلم (٤٩٥) من طريق جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن ابن بُحينة: أنَّ النبي كان إذا صلَّى فرَّج بين يديه حتى يبدوَ بياضُ إبْطَيه.
واللفظ الذي ذكره المصنف لهذا الخبر هو لفظ أبي صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث عن بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن ابن بُحينة، أخرجه من طريقه الطبراني في "الأوسط" (٣٢١٢)، والبيهقي ٢/ ١١٤.
وأما حديث الاحتجام بلَحْيي جمل، فأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٢٩٢٤)، والبخاري (١٨٣٦)، ومسلم (١٢٠٣)، وابن ماجه (٣٤٨١)، والنسائي (٣٨١٩)، وابن حبان (٣٩٥٣) من طريق سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ابن بُحينة، قال: احتجمَ رسول الله بلَحْيِ جمل من طريق مكة على وسط رأسه وهو محرم. وهذا لفظ الأكثرين: بلُحْي جمل، علي الإفراد، وهو موضع قريب من السُّقيا التي تعرف اليوم بأُم البِرَك شمال شرق رابغ على بعد ٧٧ كم تقريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>