للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٢٩ - فحدَّثَناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الوهّاب، حدثنا خالد بن مَخْلَد القَطَوَاني، حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بُحَينة، قال: خَرَج رسولُ الله إلى صلاةِ الصُّبح ومعه بلالٌ، فأقام الصلاةَ، فمَرَّ بي، وقال: "تُصلّي الصبحَ أربعًا؟! " (١).

٥٩٣٠ - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا أبو حُمَةَ، حدثنا أبو قُرّةَ، عن ابن جُريج وسفيانَ الثوريِّ، عن جعفر بن محمد، فذكَر الحديثَ بنحوه (٢).


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه اختُلف في وصله وإرساله عن جعفر بن محمد، فقد وصله سليمانُ بن بلال - ولم يروه عنه غير خالد بن مَخْلَد القَطَواني، وهو صدوق لكنه يُغرب - وابنُ جُريج كما في الطريق التالية، وسفيانُ بن عُيينة كما ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" (٤٢٥). وخالفهم غيرهم من حفاظ أصحاب جعفر بن محمد كسفيان الثوري ويحيى بن سعيد القطان وحفص بن غياث وحاتم بن إسماعيل وغيرهم. وقد خطّأ أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنُه في "العلل" وَصْلَ الحديث من طريق جعفر بن محمد، على أنه قد صحَّ من غير هذه الطريق موصولًا كما سيأتي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/ ٢٥٢ عن حفص بن غياث، ومسدَّد في "مسنده" كما في "الإصابة" لابن حجر ١/ ٢٦ عن يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق (٣٩٩٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢١/ ٤٨٢ من طريق سفيان الثوري، والخطيب في "موضّح أوهام الجمع والتفريق" ٢/ ١٨٣ من طريق حاتم بن إسماعيل، ومن طريق حماد بن عيسى الجُهني، خمستهم عن جعفر بن محمد، عن أبيه مرسلًا. وقد جاء في روايتهم وابنُ القِشْب يُصلي، والقِشْب هو جَدُّ عبد الله بن مالك بن بُحينة.
وأخرجه بنحوه أحمد ٣٨/ (٢٢٩٢١)، والبخاري (٦٦٣)، ومسلم (٧١١)، وابن ماجه (١١٥٣)، والنسائي (٩٤١) من طريق حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن عبد الله بن مالك بن بُحينة. لكن جاء في هذه الرواية مرّ النبي برجُلٍ. هكذا على إبهام صاحب القصة، وقد تبيّن لنا برواية جعفر بن محمد عن أبيه وبرواية محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان التالية أنه ابن بُحينة نفسه.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، وفي عطف سفيان الثوري على ابن جُريج =

<<  <  ج: ص:  >  >>