للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مَسْلَمة بالمدينة سنة ستٍّ وأربعين، وهو يومئذ ابن سبع وسبعين سنةً وكان طويلًا أصلَعَ (١).

٥٩٤٨ م - قال ابن عُمر: كان محمد بن مَسلَمة يُكنى أبا عبد الرحمن أسلمَ بالمدينة على يد مُصعب بن عُمَير قبل إسلام أُسَيد بن الحُضَير وسعد بن مُعاذ، وآخَى رسولُ الله بينَه وبين أبي عُبيدة بن الجَرّاح، وشهد بدرًا وأحُدًا، وكان فيمن ثَبَتَ يومَ أُحُد مع رسول الله حين ولَّى الناسُ، وشَهِدَ الخندقَ والمشاهدَ مع رسول الله ، ما خلا تَبوكَ؛ فإنَّ رسول الله خَلَّفَه بالمدينة حين خَرَج إليها، وكان فيمن قَتَل كعبَ بن الأَشرفِ (٢).

٥٩٤٩ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مَرُزوق البصري بمصر، حدثنا أبو داود الطَّيَالسي، حدثنا شُعبة، عن أشعثَ بن أبي الشَّعْثاء، قال: سمعتُ أبا بُرْدةَ يُحدِّث عن ثَعلبة بن ضُبَيعة، قال: سمعتُ حذيفةَ يقول: إني لأعرفُ رجلًا لا تَضُرُّه الفِتنةُ. فأَتينا المدينةَ، فإذا فُسطاطٌ مضروبٌ، وإذا محمدٌ بن مَسلَمة الأنصاري، فسألتُه، فقال: لا أستَقِرُّ بمصرٍ من أمصارِهم حتى تَنجَلِيّ هذه الفِتنةُ عن جماعة المسلمينَ (٣).


(١) وهو في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ٤٠٩ و ٤١٠ عن محمد بن عمر الواقدي.
(٢) انظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ٤٠٨ - ٤٠٩.
والصحيح أن النبي استخلف على المدينة مَخرجَه إلى تبوكَ عليَّ بن أبي طالب كما تقدَّم من حديث سعد بن أبي وقاص برقم (٤٦٢٦)، وهو عند البخاري (٤٤١٦)، ومسلم (٢٤٠٤).
وقصة مشاركته في قتل كعب بن الأشرف ستأتي عند المصنف موصولةً قريبًا برقم (٥٩٥٢) و (٥٩٥٣).
(٣) خبر حسن، وهذا إسناد محتمل للتحسين من أجل ثعلبة بن ضُبيعة. وقيل: ضُبيعة بن حُصين، وذكر البخاري في "تاريخه" ١/ ١٢ أنه الصحيح في اسمه - فهو تابعيٌّ وذكره ابن حبان في "الثقات"، وهذا الخبر وإن كان موقوفًا على حذيفة بن اليمان فقد ثبت أنَّه سمع ذلك من النبي كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>