للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٥٠ - وحدّثني أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبدُ الرحمن، حدثنا سفيان، عن أشعثَ بن أبي الشَّعْثاء، عن أبي بُرْدة، قال: قال حُذَيفةُ: إني لأعرفُ رجلًا لا تَضُرُّه الفتنةُ. فأَتينا المدينةَ، فإذا فُسطاطٌ مضروبٌ، وإذا محمدُ بن مَسلَمة الأنصاري، فسألْناه، فقال: لا نَشتَمِلُ على شيءٍ من أمصارِهم حتى يَنجَليَ الأمرُ عن ما انجلَى (١).

هذه فضيلةٌ كبيرةٌ بإسناد صحيح.

٥٩٥١ - حدثني أبو بكر بن بالَوَيهِ، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن موسى بن شَيْبة الأنصاري، حدثنا إبراهيم بن صِرْمةَ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن سُليمان بن أبي حَثْمة، عن عمِّه سَهْل (٢) بن أبي حَثْمة قال: كنت جالسًا مع محمد بن مَسلَمة، فمَرّت ابنةُ الضحّاك بن خَلِيفة، فجعل يُطارِدُها ببَصَره، فقلت: سبحان الله، تفعلُ هذا وأنت صاحبُ رسول الله ؟! فقال: إني


= طريق أخرى رجالها ثقات سيأتي ذكرها. أبو بُردة: هو ابن أبي موسى الأشعريّ.
وأخرجه أبو داود (٤٦٦٤) عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود أيضًا (٤٦٦٥) من طريق أبي عَوانة عن أشعث بن سُلَيم - وهو ابن أبي الشعثاء نفسُه - به، غير أنه سمَّى التابعي ضُبيعة بن حُصين الثعلبي.
وأخرج أبو داود (٤٦٦٣) من طريق محمد بن سيرين قال: قال حذيفةُ: ما أحدٌ من الناس تُدركه الفتنةُ إلّا أنا أخافها عليه، إلّا محمد بن مسلمة؛ فإني سمعتُ رسولَ الله يقول: "لا تضرُّك الفتنةُ". ورجاله ثقات، لكن محمد بن سيرين لم يسمع من حذيفة بن اليمان.
(١) حديث حسن كسابقه، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه منقطع، فإنَّ أبا بردة - وهو ابن أبي موسى الأشعري - لم يسمع هذا الخبر من حذيفة، بينهما فيه رجلٌ كما تقدَّم في الطريق السابقة. على أن المحفوظ في رواية عبد الرحمن - وهو ابن مهدي - عن سفيان الثوري ذكرُ الواسطة بين أبي بردة وحذيفة، وسمّاه ضُبيعة، كذلك رواه إسحاق بن راهويه عند البخاري في "تاريخه الكبير" ١/ ١٢، وسوار بن عبد الله بن سوار عند أبي نُعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٥٨٧)، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي.
(٢) تحرف في (ز) و (ب) إلى: سُهيل، مصغرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>