وأخرجه أبو داود (٤٦٦٤) عن عمرو بن مرزوق، عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود أيضًا (٤٦٦٥) من طريق أبي عَوانة عن أشعث بن سُلَيم - وهو ابن أبي الشعثاء نفسُه - به، غير أنه سمَّى التابعي ضُبيعة بن حُصين الثعلبي. وأخرج أبو داود (٤٦٦٣) من طريق محمد بن سيرين قال: قال حذيفةُ: ما أحدٌ من الناس تُدركه الفتنةُ إلّا أنا أخافها عليه، إلّا محمد بن مسلمة؛ فإني سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: "لا تضرُّك الفتنةُ". ورجاله ثقات، لكن محمد بن سيرين لم يسمع من حذيفة بن اليمان. (١) حديث حسن كسابقه، وهذا إسناد رجاله لا بأس بهم، لكنه منقطع، فإنَّ أبا بردة - وهو ابن أبي موسى الأشعري - لم يسمع هذا الخبر من حذيفة، بينهما فيه رجلٌ كما تقدَّم في الطريق السابقة. على أن المحفوظ في رواية عبد الرحمن - وهو ابن مهدي - عن سفيان الثوري ذكرُ الواسطة بين أبي بردة وحذيفة، وسمّاه ضُبيعة، كذلك رواه إسحاق بن راهويه عند البخاري في "تاريخه الكبير" ١/ ١٢، وسوار بن عبد الله بن سوار عند أبي نُعيم الأصبهاني في "معرفة الصحابة" (٥٨٧)، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي. (٢) تحرف في (ز) و (ب) إلى: سُهيل، مصغرًا.