للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، قد اتَّفق الشيخان على حديث عمرو بن دينار عن جابر عن النبي ، أنه قال: "مَن لِكعب بن الأَشرَفِ؛ فإنه قد آذى الله ورسُولَه"، ولم يُخرجاه بالسِّياقة التامّة التي:

٥٩٥٣ - حدَّثَناه أبو الفضل محمد بن إبراهيم المُزكِّي، حدثنا الحُسين بن محمد القَبّاني، حدثنا محمد بن عَبّاد المكّي، حدثنا محمد بن طلحة التّيْمي، عن عبد الحميد بن أبي عَبْس بن محمد بن أبي عَبْس، عن أبيه، عن جده، قال: كان كعبُ بن الأشرف يقول الشِّعرَ، ويَخذُل النبيَّ ، ويَخرُج في غَطَفَانَ، فقال النبي : "مَن لي بابنِ الأشْرفِ، فقد آذى الله ورسولَه"، فقال محمدُ بن مَسلَمة الحارِثي: أنا يا رسولَ الله، أتُحِبُّ أن أقتُلَه، فصمَتَ رسولُ الله ، ثم قال: "ائتِ سعدَ بن مُعاذٍ فاستَشِرْه"، قال: فجئتُ سعدَ بن مُعاذ، فذكَرتُ ذلك له، فقال: امضِ على بَرَكة اللهِ، واذهبْ معك بابنِ أخي الحارثِ بن أوس بن مُعاذ، وبعَبّاد بن بِشْر الأشهلي، وبأبي عَبْس بن جَبْر الحارثي، وبأبي نائلة سِلْكانَ بن وَقْش (١) الأشْهَلي، قال: فَلَقِيتُهم فذكرتُ ذلك لهم، فجاؤوني كلُّهم إلَّا سِلْكانَ، فقال: يا أخي (٢)، أنت عندي مُصدَّقٌ، ولكن لا أُحبُّ أن أفعلَ من ذلك شيئًا حتى أُشافِهَ رسولَ الله ، فذَكَر ذلك للنبيِّ ، فقال: "امْضِ معَ أصحابِك"، قال: فخرَجْنا إليه ليلًا، حتى جِئناهُ في حِصْنٍ، فقال


= مسلمة، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله.
وأخرجه الواقدي في "مغازيه" ١/ ١٨٤ - ١٩٠ عن إبراهيم بن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله مطولًا.
وأخرج قصة قتل كعب بن الأشرف مطوّلةً: البخاري (٤٠٣٧)، ومسلم (١٨٠١)، والنسائي (٨٥٨٧) من طريق عمرو بن دينار المكي، عن جابر بن عبد الله. لكن لم يقع في رواية عمرو بن دينار أنَّ النبي قال لمن قتل كعبًا: "أفلحت الوجوه".
(١) تحرّف في نسخنا الخطية إلى: أبي نائل سلكان بن قيس. والتصويب من مصادر الترجمة ومن "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٤٠٩.
(٢) في (ص) و (م) و (ب): يا ابن أخي.

<<  <  ج: ص:  >  >>