(١) حسن إن شاء الله، وهذا إسناد ضعيف لجهالة عقبة بن خالد الشَّنِّي، فقد انفرد بالرواية عنه مسلم ابن إبراهيم الفراهيدي، ومع ذلك فقد ذكره ابن حبان في "الثقات"، ووثقه المصنف كما سيأتي لاحقًا، وهما من المتساهلين في إطلاق التوثيق، والحسن - وهو البصري - في سماعه من عمران بن حصين خلاف كما سلف عند الحديث (٧٨)، لكن كلاهما - أي: عقبة والحسن - قد توبعا. وأخرجه ابن حبان في "الثقات" ٧/ ٢٤٧ - ٢٤٨، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (٢٣٨) من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٣٦٩) عن علي بن عبد العزيز، وابن مخلد في "حديثه" (٧٠) من طريق حامد بن سهل الثغري، ثلاثتهم عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد - ووقع في رواية الفضل بن الحباب وحده تصريحُ الحسن البصري أنه كان عند عمران بن حصين عندما وقعت هذه القصة. وأخرج نحوه الخطيب (٢٣٧) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن عنبسة الغَنَوي، عن الحسن البصري، به وعنبسة الغنوي - وهو ابن أبي رائطة - لا يكاد يُعرَف. وأخرجه كذلك الخطيب (٢٣٦) من طريق معمر، عن علي بن زيد بن جُدْعان، عن أبي نضرة - وهو المنذر بن مالك - عن عمران بن حصين وابن جدعان ضعيف، لكن باجتماع هذه الطرق يَحسُن الخبر إن شاء الله تعالى.