للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عُقْبة بن خالد الشَّنِّي من ثقات البصريين وعُبّادهم، وهو عزيز الحديث، يُجمَع حديثه فلا يَبلُغ تمام العشرة. وصلَّى الله على محمد وآله أجمعين.

٣٧٨ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان، عن هشام بن حُجَير قال: كان طاووسٌ يصلي ركعتين بعد العصر، فقال له ابن عباس: اترُكْها، فقال: إنما يُنهَى عنهما أن تُتَّخَذَ سُلَّمًا أن يُوصِلَ ذلك إلى غروب الشمس، قال ابن عباس: فإنَّ النبي وقد نهى عن صلاةٍ بعد العصر، وما أدري أيُعذَّب عليه أم يُؤجَر، لأنَّ الله يقول: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾ [الأحزاب: ٣٦] (١).

هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين موافقٌ لما قدَّمنا ذِكرَه من الحثِّ على اتباع السُّنة، ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة.

٣٧٩ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عفَّان، حدثنا شُعْبة.


(١) إسناده حسن إن شاء الله من أجل هشام بن حجير سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه الدارمي (٤٤٨)، والبزار (٤٨٧١)، والبيهقي في "السنن" ٢/ ٤٥٣، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (٣٨٦)، وابن عبد البر في "بيان العلم وفضله" (٢٣٣٩) من طرق عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرًا النسائي (٣٦٨) عن أحمد بن حرب، عن سفيان، به واقتصر على قوله: إنَّ النبي نهى عن الصلاة بعد العصر.
وأخرجه بنحو رواية المصنف وغيره: الشافعي في "السنن المأثورة" (٣٩٣)، والبزار (٤٨٧٠)، والطحاوي في "معاني الآثار" ١/ ٣٠٥، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (١١٣) و (٥١٤٧)، والخطيب (٣٨٥) من طريق عامر بن مصعب، عن طاووس، عن ابن عباس. وهذا إسناد يصلح للاعتبار به في المتابعات والشواهد.
وأما النهي عن الصلاة بعد العصر فقد صحَّ في عدة أحاديث عن غير واحدٍ من الصحابة، انظر تخريج حديث ابن عمر في "مسند أحمد" ٨/ (٤٦١٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>