للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاستَغفِرا له؛ فإنه يُبعَثُ أمّةً وحدَه" (١).

٥٩٧٠ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل، قال: لقد رأيتُني وإنَّ عمرَ لَمُوثِقِي وأُمّي - يعني أمَّ سعيد بن زيد - يريدُني على الإسلام، ولو أنَّ أحُدًا انفَضَّ - أو ارفَضَّ - لكان حَقِيقًا بما فَعلتُم بعثمانَ (٢).

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه!

٥٩٧١ - حدثنا أبو علي الحافظ، حدثنا إبراهيم بن دُحَيم الدِّمشقي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيك، عن موسى بن يعقوب الزَّمْعي، عن عمر بن سعيد بن شُرَيح، أنَّ عبد الرحمن بن حُميد بن عبد الرحمن حدَّثه -أظنُّه- عن أبيه،


(١) حسن بما قبله، وهذا إسناد ضعيف لإرساله، وقد وقع في إسناد المصنف هنا وهم في قوله: أنَّ محمد بن عبد الله بن الحصين حدَّثه، والصواب ما جاء في رواية "السيرة النبوية" لابن إسحاق (١٣٦)، وهي برواية رضوان بن أحمد الصيدلاني، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، عن ابن بُكَير، حيث جاء فيها: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير أو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين التميمي: أنَّ عمر بن الخطاب وسعيد بن زيد … فإنَّ ابن إسحاق شكَّ فيمن حدثه من هذين الرجلين، لا أنه روى الخبر عن محمد بن جعفر بن الزبير عن ابن الحصين، وقد روى هذا الخبرَ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٩/ ٥١١ من طريق رضوان بن أحمد الصيدلاني كذلك، وابن الحصين هذا من شيوخ ابن إسحاق، قد روى عنه غير خبرٍ من أخبار السيرة.
(٢) إسناده صحيح أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البخاري (٣٨٦٢) من طريق سفيان بن عيينة، و (٣٨٦٧) من طريق يحيى بن سعيد القطان، و (٦٩٤٢) من طريق عبّاد بن العوّام، ثلاثتهم عن إسماعيل بن أبي خالد به. قال سفيان في روايته ارفَضّ، وقال القطان وعباد: انقضّ، بالقاف بدل الفاء، وهي بالفاء بمعنى تفرّق، وبالقاف بمعنى انهدَمَ. فالمعنى قريبٌ.
وقوله في الخبر هنا: وأمي، غريب، والظاهر أنه وهمٌ، وفي رواية يحيى عن إسماعيل بن أبي خالد عند البخاري: موثقي أنا وأخته، وهذا هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>