للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٠٤ م - قال ابن عُمر: وحدثنا محمد بن أبي موسى الثَّقفي، عن أبيه، قال: مات المغيرةُ بن شُعْبة بالكوفة في شعبان سنة خمسين وهو ابن سبعينَ سنةً، في خلافة معاوية (١).

٦٠٠٥ - حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سُليمان الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد بن قحْطَبة بن مرزوق الصِّلْحي بفَمِ الصِّلْح، حدثنا محمد بن نافع الكَرابِيسي البصري، حدثنا أبو عَتّاب سَهْل بن حمّاد، حدثنا أبو كعب صاحب الحَرير، عن عبد العزيز بن أبي بَكْرة، قال: كنا جلوسًا عند باب الصَّغير الذي في المسجد، يعني باب عَيْلان: أبو بَكْرة وأخوه نافع وشِبْل بن مَعْبَد، فجاء المغيرةُ بن شُعبة يمشي في


= عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٥٤٧)، وأبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "المطالب" (٤٣٣٢)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" ٥/ ٤٠١، وابن المنذر في "الأوسط" (٣١٦٤)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٨٣٩)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٩٩٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٦٠/ ٢٩ من طريق مجالد بن سعيد، وابن عساكر ٦٠/ ٢٩ من طريق المغيرة بن مِقْسَم، ومن طريق عاصم الأحول، ثلاثتهم عن عامر الشعبي، عن المغيرة بن شعبة، قال: أنا آخر الناس عهدًا برسول الله ، لما دُفن النبي وخَرَج عليٌّ من القبر ألقيتُ خاتمي، فقلتُ: يا أبا حسنٍ، خاتمي، قال: انزل فخُذ خاتمك، فنزلت فأخذتُ خاتمي ووضعتُ خاتمي على اللَّبِن، ثم خرجت. وفي أكثر طرقه عن مجالد بذكر الفأس بدل الخاتم، وهو وهمٌ، والصواب ما وافق فيه مجالدٌ صاحبيه المغيرة بن مِقْسَم وعاصم الأحول. ومجالدٌ ضعيف، والطريقان الآخران قويّان.
ووروي نحوه من مرسل عروة بن الزبير عند ابن سعد ٢/ ٢٦٣، ورجاله ثقات.
ومثلُه من مرسل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عند ابن سعد أيضًا ٢/ ٢٦٤ لكنه من رواية الواقدي.
وقد ثبت دخول المغيرة إلى قبر النبي من رواية أبي عَسيب أو أبي عَسيم عند أحمد ٣٤/ (٢٠٧٦٦)، قال: لمّا وُضع في لحده قال المغيرة: قد بقي من رجليه شيءٌ لم يُصلحوه، قالوا: فادخل فأصلِحْه، فدخل وأدخل يده فمسّ قدميه، فقال: أهيلوا عليَّ التراب، فأهَالُوا عليه التراب حتى بلغ أنصاف ساقيه، ثم خرج، فكان يقول: أنا أَحدَثُكم عهدًا برسول الله . وإسناده صحيح. وانظر حديث عليٍّ عند أحمد ٢/ (٧٨٧).
(١) وهو في "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٥/ ١٧٩ و ٨/ ١٤٣ عن محمد بن عمر الواقدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>