للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن [أبي] (١) أوس [عن حَبيب بن أبي أَوس] (٢) حدثني عمرو بن العاص مِن فِيه، قال: خرجتُ عامدًا لِرسُول الله لأُسلمَ، فلقيتُ خالدَ بن الوليد، وذلك قبلَ الفتح، وهو مُقبِلٌ من مكة، قلتُ: أين يا أبا سليمان؟ قال: والله لقد استقام المِيسَمُ، وإنَّ الرجلَ لَنبِيٌّ، أَذهَبُ واللهِ أُسلِمُ، فحتَّى متى (٣)؟ فقلتُ: وأنا واللهِ ما جئتُ إِلَّا لأُسلِمَ؟ فَقَدِمْنا على رسول الله ، فتقدّم خالدُ بن الوليد فأسلَمَ وبايَعَ، ثم دَنَوتُ فبايعتُه، ثم انصرفتُ (٤).

٦٠٢٦ - حدثنا عبد الصمد بن علي بن مُكرَم ببغداد، حدثنا أبو الأحْوَص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا سعيد بن عُفَير، عن ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حَبيب، عن عبد الرحمن بن شُمَاسة، قال: كان عمرو بن العاص قَصِيرًا دَحْداحًا (٥).


(١) أداة الكنية سقطت من نسخنا الخطية، وأثبتناها من رواية البيهقي في "الدلائل" ٤/ ٣٤٦ عن أبي عبد الله الحاكم، بسنده هذا الذي هنا، وهي ثابتة في اسم هذا الرجل في رواية زياد البَكّائي عن ابن إسحاق المتقدمة برقم (٥٣٧٧). على أنَّ بعض الرواة عن ابن إسحاق سمَّى هذا الرجل حبيب بن أوس دون أداة الكنية، وأما في رواية يونس بن بُكَير فثابتة كرواية البكائي.
(٢) سقط اسم حبيب بن أبي أوس من نسخنا الخطية، وأثبتناه من رواية البيهقي في "الدلائل" عن الحاكم، وهو ثابت في سائر الروايات عن ابن إسحاق لهذا الخبر.
(٣) تحرَّف في سائر نسخنا إلى: ليحاسبني، والتصويب من الرواية المتقدمة برقم (٥٣٧٧) من طريق زياد البكائي عن ابن إسحاق لهذا الخبر، وجاء على الصواب هنا في النسخة المحمودية كما في طبعة الميمان.
(٤) خبر حسن كما تقدَّم بيانه برقم (٥٣٧٧).
(٥) وفي "فتوح مصر" لعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ص ١٣٣ عن سعيد بن عُفَير، عن الليث بن سعد، قال: كانت صفة عمرو بن العاص قصيرًا عظيم الهامة ناتئ الجبهة واسع الفم، عظيم اللحية، عريض ما بين المنكبين عظيم الكفين والقدمين. كذلك رواه سعيد بن عُفَير من قول الليث بن سعد.
وقد ثبت أنَّ عمرو بن العاص كان قصيرًا في حديث لأبي موسى الأشعري في قصة لعمرو بن العاص لدى ذهابه إلى النجاشي، أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٣٤٦ - ٣٤٧ وغيره بسند صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>