للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٢٧ - حَدَّثَنَا عبد الصمد بن علي، حَدَّثَنَا أبو الأحوَص القاضي، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي مَريم، قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عَمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جدّه: أنَّ عمر بن الخطاب رأى عَمرو بن العاص وقد سَوّدَ شَيْبَه، فهو مثلُ جَناحِ الغُرابِ، فقال: ما هذا يا أبا عبد الله؟ فقال: يا أميرَ المؤمنين، أُحِبُّ أن تُرى فِيَّ بَقيَّةٌ، فلم يَنهَهُ عمرُ عن ذلك، ولم يَعِبْه عليه، وتُوفي عمرو بن العاص وسِنُّه نحوٌ من مئة سنة (١).

٦٠٢٨ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله الأصبَهاني، حَدَّثَنَا الحَسن بن الجَهْم، حَدَّثَنَا الحُسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عُمر، عن هشام بن الكَلْبي، عن عَوَانة بن الحَكَم، قال: كان عمرو بن العاص يقول: عجبًا لمن نَزَلَ به الموتُ وعقلُه معه كيف لا يَصِفُه؟ فلما نَزَلَ به الموتُ قال له ابنه عبد الله بن عَمرو: يا أبَةِ، إنك كنتَ تقول: عَجَبًا لمن نَزَلَ به الموتُ وعقله معه كيف لا يَصِفُه؟! فصِفْ لنا الموتَ وعقْلُك معك، فقال: يا بُنيّ، الموتُ أجَلُّ من أن يُوصَف، ولكني سأصِفُ لك منه شيئًا: أجِدُني كأَنَّ على عنقي جِبَالَ رَضْوَى، وأجِدُني كأَنَّ في جَوفي شَوكَ السُّلّاء، وأجِدُني كأنَّ نَفْسي تَخرُج مِن ثَقْبِ إِبْرَةٍ (٢).


= والدَّحْداح: القصيرُ السَّمين، أو الغليظ البطن.
(١) إسناده ضعيف لانفراد عبد الرحمن بن الحارث - وهو ابن عبد الله بن عياش المخزومي - به، ولا يُحتمل تفرّد مثله للِينِه، وقد أشار الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/ ١٦٢ بعد عزوه الخبر للطبراني أنَّ في إسناده راويًا لم يُسمَّ، لأنَّهُ وقع عنده أنَّ سعيد بن أبي مريم قال في روايته: حدثني من أثِقُ به عن عبد الرحمن بن أبي الزناد. فدلَّ ذلك على وجود علّة أخرى في الخبر، وهي إبهام الشيخ الذي حدَّث به سعيدَ بن أبي مريم، وأنَّ سعيدًا لم يسمعه من عبد الرحمن بن أبي الزناد كما جاء في إسناد المصنّف، فالظاهر أنه سقط من إسناده ذكر ذلك الرجل المبهم، والله تعالى أعلم.
(٢) إسناده تالف، محمد بن عمر الواقدي وشيخه هشام متروكان.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٥/ ٨١ عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، به.
وأخرجه البَلاذُري في "أنساب الأشراف" ١٠/ ٢٧٩ عن حفص بن عمر العُمري، عن هشام بن الكلبي، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>