للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٢٩ - حدثني محمد بن صالح بن هانئ حَدَّثَنَا الفضل بن محمد الشَّعْراني، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي مريم، حَدَّثَنَا الليث وابن لَهِيعة، قالا: أخبرنا ابن أبي حَبِيب، عن سُوَيد بن قيس التُّجِيبي، عن زُهير بن قيس البَلَوِيَّ، عن علقمة بن رِمْثةَ البَلَويّ، أنه قال: بعثَ رسولُ الله عمرَو بن العاص إلى البَحرَين، ثم خرج رسولُ الله في سَرِيّة وخَرجْنا معه، فنَعَسَ رسولُ الله ثم استيقظ، فقال: "رَحِمَ الله عمرًا" قال: فتذاكَرْنا كلَّ إنسانٍ اسمُه عمرو، فنَعَس ثانيًا، فاستيقظ فقال: "رَحِمَ الله عمرًا"، ثم نَعَس الثالثةَ، ثم استيقظ فقال: "رَحِمَ الله عمرًا" فقلنا: من عَمرٌو يا رسول الله؟ قال: "عَمرُو بن العاص" قالوا: ما بالُه؟ قال: "ذَكَرتُه، إني كنتُ إذا نَدَبتُ الناسَ إلى الصَّدقة، جاء بالصَّدقة فأجْزَلَ، فأقولُ له: مِن أين لكَ هذا؟ فيقول: مِن عندِ الله، وصَدَقَ عَمْرٌو؛ إنَّ لعَمرٍو خيرًا كثيرًا". قال زُهير: فلما كانت الفِتنةُ قلتُ: أَتَّبِعُ هذا الذي قال رسولُ الله [فيه] ما قال، فلم أُفارِقُه (١) (٢).


= وأخرج نحوه ابن أبي الدنيا في "المتمنِّين" (٩٣)، وفي "المُحتضَرين" (١٠٣) عن أبي زيد بن عمر بن شبَّة النُّميري، عن أبي غسان محمد بن يحيى الكِناني، عن عبد العزيز بن عمران الزُّهري، عن معاوية بن محمد بن عبد الله بن بَحِير بن رَيْسان، عن أبيه، قال: لما حضرت عَمرَو بن العاص الوفاةُ قال له ابنُه … وعبد العزيز بن عمران متروك متّهم.
والسُّلاء: شوك النخل، واحدها سُلَّاءَة، وإضافة السُّلاء إلى الشوك للتخصيص.
(١) تحرّف قوله: أفارقه في نسخنا إلى: أعرفه والتصويب من النسخة المحمودية كما في طبعة الميمان، ومن مصادر تخريج الخبر.
(٢) إسناده ضعيف، زهير بن قيس انفرد بالرواية عنه سويد بن قيس، وهو أمير معروف قُتل ببَرْقةَ، لكنه في الرواية مجهول، ولذلك جهَّله الحسيني في "الإكمال" والذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ٨١٣ وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/ ٤٠: لا يعرف لزهير سماع من علقمة.
الليث: هو ابن سعد، وابنُ لَهِيعة: هو عبد الله، وابن أبي حبيب: هو يزيد.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٩/ ١١٢ من طريق إسحاق بن إبراهيم التُّجيبي، عن سعيد بن أبي مريم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٩/ ٥٠٤، والبخاري في "تاريخه الكبير" ٧/ ٤٠، وابن عبد الحكم في "فتوح =

<<  <  ج: ص:  >  >>