للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٦٠٥٣ - حَدَّثَنَا محمد بن صالح بن هانئ، حَدَّثَنَا الفضل بن محمد الشَّعراني، حَدَّثَنَا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زَحْر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن (١) أبي أُمامة، عن أبي أيوبَ الأنصاريِّ قال: نَزَلَ عليَّ رسول الله شهرًا، فنَقَّبتُ في عملِهِ كلِّه، فرأيتُه إذا زالت - أو زاغتِ الشمس، أو كما قال - إن كان في يدِهِ عَمَلُ الدنيا رَفَضَه، وإن كان نائمًا فكأنما يُوقَظُ له، فيقومُ فيغتسلُ أو يتوضأ، ثم يَركَع أربعَ رَكَعَاتٍ يُتِمُّهِنَّ ويُحَسِّنُهُنَّ ويتمكَّنُ فيهِنَّ، فلمّا أراد أن ينطلَق قلت: يا رسولَ الله، مَكَثتَ عندي شهرًا، ووَدِدْتُ أنكَ مكثتَ أكثرَ، من ذلك، فنقَّبتُ في عملك كلِّه، فرأيتُك إذا زالت الشمسُ - أو زاغت - فإن كان في يدكَ عملُ الدنيا رفضتَه وأخذتَ في الصلاة، فقال رسول الله : "إِنَّ أبوابَ السماء يُفتَّحُنَ في تلك الساعة، فلا يُرتَجْنَ أبوابُ السماء وأبوابُ الجنة حتَّى تُصَلَّى هذه الصلاةُ، فأحببتُ أن يَصعَد لي إلى ربي في تلك الساعات خيرٌ، وأن يُرفَعَ عملي في أولِ عملِ العابدين" (٢).


= يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد، عن أبي أمامة الباهلي، عن أبي أيوب، ورواه مرةً عن يزيد، عن أبي الخير، عن أبي رُهم السماعي، عن أبي أيوب، فذكر أبا رهم مكان أبي أمامة، وهو المحفوظ، فقد قال أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٥٧) بعد أن أخرج الحديث من طريق ابن إسحاق بذكر أبي أمامة، قال: وهو عندي وهمٌ، ثم قال: وحديث أبي رهم هو الصواب.
أبو الوليد: هو حسان بن محمد الفقيه، وجرير: هو ابن حازم.
وأخرجه أحمد ٣٨ / (٢٣٥٧٠) من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله، عن أبي رُهم السماعي عن أبي أيوب. فذكره مطولًا بنحوه، لكن فيه: أنَّ النَّبِيّ انتقل إلى الأعلى، والله تعالى أعلم.
(١) تحرَّفت في (ز) و (ب) إلى: بن.
(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف جدًّا، من أجل علي بن يزيد - وهو الأَلهاني - فهو متفق =

<<  <  ج: ص:  >  >>