للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألا إِنِّي على بَيْعتي، لا أُقِيلُها ولا أَستَقِيلُها، سَمَاعَ (١) اللهِ والناسِ (٢).

٦٠٩٠ - حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الثَّقفي، حَدَّثَنَا المفضّل بن غسّان الغَلَّابي (٣)، حَدَّثَنَا يحيى بن مَعِين وهشام (٤)، حَدَّثَنَا داود بن عمرو، عن بُسْر بن عُبيد الله الحضرمي (٥)، قال: لما بَعَثَ زيادٌ بحُجْر بن عَدي إلى معاوية أمَرَ معاويةُ بحَبْسهم بمكانٍ يقال له: مَرْج عَذْراء، قال: ثم استشار الناسَ فيهم، قال: فجعلوا يقولون: القتلَ القتلَ، قال: فقام عبدُ الله بن يزيد بن أسَدَ البَجَليُّ فقال: يا أمير المؤمنين، أنت راعِينا ونحن رعيَّتك، وأنت رُكْتُنا ونحن عِمادُك، إن عاقبتَ قلنا: أصبتَ، وإِن عَفَوتَ قلنا: أحسنتَ، والعفوُ أقربُ للتقوى، وكلُّ راعٍ مسؤولٌ عن رعيَّته. قال: فتفرّق الناسُ عن قوله (٦).


(١) سقطت من (ص) و (م)، وضبب عليها في (ز)، وهي ثابتة في (ب) وسائر مصادر التخريج.
(٢) إسناده حسن من أجل معاوية بن هشام. أبو علي الحافظ: هو الحسين بن علي النيسابوري، وأبو كريب: هو محمد بن العلاء، وسفيان: هو الثوري، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ٢٢١ من طريق محمد بن هارون، عن أبي كريب، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ١٢٣، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٥٦٩) من طريق عبد الله بن الحكم القطواني، كلاهما (ابن أبي شيبة والقطواني) عن معاوية بن هشام، به.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تاريخه" ٥/ ٢٦٥، وابن عساكر ١٢/ ٢٢١، وابن العديم في "تاريخ حلب" ٨/ ٣٦٧٣ من طرق عن أبي إسحاق، به.
(٣) بفتح الغين المعجمة وتشديد اللَّام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، نسبةً إلى غلّاب، جدَّةٍ له. كذا ضبطها السمعاني في "الأنساب".
(٤) كذا وقع مهملًا هنا، ولم نجزم بتعيينه، فيحتمل أن يكون هشام بن إسماعيل العطار أو هشام بن عمار، فكلاهما دمشقيان وهما من طبقة من يروي عن داود بن عمرو الشامي الدمشقي، وقد روى عنهما المفضل بن غسان الغلابي كما ذكر ابن عساكر في ترجمته في "تاريخ دمشق" ٦٠/ ٨٨.
(٥) تحرَّف في النسخ إلى: عبد الحضرمي، والتصويب من مصادر ترجمته.
(٦) أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٢/ ٢٢٣ و ٣٣/ ٣٧٤ من طريق محمد بن أبي غالب، =

<<  <  ج: ص:  >  >>