للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٩١ - أخبرني أحمد بن عثمان بن يحيى المُقرئ ببغداد، حَدَّثَنَا عُبيد الله بن محمد اليَزيدي، حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شَيخ، حَدَّثَنَا محمد بن الحسن الشَّيباني، حَدَّثَنَا أبو مِخْنَف: أنَّ هُدْبة بن فيّاض الأعور أُمِرَ بقتل حُجْر بن عَدي، فمشى إليه بالسيف فأُرعِدَت فَرائصُه، فقال: يا حُجْرُ، أليس زعمتَ أنك لا تَجزَعُ من الموت؟ فإنا نَدَعُك (١)، فقال: ما لي لا أَجزَعُ، وأنا أَرى قبرًا محفورًا، وكَفَنًا منشورًا، وسيفًا مشهورًا، إنَّني والله لن أقولَ ما يُسخِطُ الرَّب. قال: فقتله، وذلك في شعبان سنة إحدى وخمسين (٢) (٣).

٦٠٩٢ - حَدَّثَنَا بكر بن محمد الصَّيرفي بمَرْوٍ، حَدَّثَنَا أحمد بن عُبيد الله النَّرْسي، حَدَّثَنَا موسى بن داود الضَّبِّي، حَدَّثَنَا قيس بن لربيع، عن أشعث، عن محمد بن سِيرِين: قال حُجْر بن عَدِي: لا تَغْسِلوا عني دمًا، ولا تُطلِقوا عنِّي قيدًا، وادفنوني في ثيابي، فإنّا نلتقي غدًا بالجادَّة (٤).


= عن هشيم، عن داود بن عمرو، به. ولا بأس برجاله.
(١) يُفسِّر هذه العبارة ما جاء صريحًا في تاريخي الطبري وابن عساكر: فأنا أدعك فابرأ من صاحبك.
(٢) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: إحدى وستين، والتصويب من النسخة المحمودية كما في طبعة دار الميمان و"تلخيص" الذهبي، وقد جاء في مصادر ترجمته كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر، و "أسد الغابة" لابن الأثير، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي: أنه قتل سنة إحدى وخمسين، وفي "الثقات" و"مشاهير علماء الأمصار" لابن حبان: أنه سنة ثلاث وخمسين، وزاد في "الثقات": وقيل: سنة إحدى وخمسين في زمن عائشة، وكذا قال البخاري في "التاريخ الكبير": قتل في عهد عائشة. وعائشة إنما توفيت سنة سبع وخمسين.
(٣) أبو مخنف - واسمه لوط بن يحيى - قال الذهبي في "الميزان": أخباري تالف لا يوثق به.
وذكر مثل هذا الخبر الطبري في "تاريخه" ٥/ ٧٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٨/ ٢٦، وابن الأثير الجزري في "الكامل" ٣/ ٨٠، وابن كثير في "البداية والنهاية" ١١/ ٢٣٥.
(٤) صحيح عن ابن سيرين، وهذا إسناد فيه ضعف من أجل قيس بن الربيع، لكن روي من غير هذا الوجه عن ابن سيرين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>