للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١١٦ - أخبرنا الحسن بن محمد الأزهري، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، أخبرنا علي بن عبد الله المَدِيني، حَدَّثَنَا سفيان بن عُيينة، عن علي بن زيد بن جُدْعان: أنَّ عبد الرحمن بن أبي بكر في فِتيةٍ من قريشٍ هاجروا إلى النَّبِيّ قبلَ الفَتح (١).

٦١١٧ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله الأصبهاني، حَدَّثَنَا الحسن بن الجَهْم، حَدَّثَنَا الحسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عمر قال: وعبدُ الرحمن بن أبي بكر الصدِّيق لم يَزَلْ على دين قومه في الشِّرك حتَّى شَهِدَ بدرًا مع المشركين، ودعا إلى البِرَازِ، فقام إليه أبوه أبو بكر ليبارزَه، فذَكَر أنَّ رسول الله قال لأبي بكر: "متِّعنا بنَفْسِكَ". ثم إِنَّ عبد الرحمن أسلَمَ في هُدْنة الحُديبيَة، وكان يُكنَى أبا عبد الله، ومات سنة ثلاثٍ


= وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه" (٩٢٧) من طريق إبراهيم بن هاشم بن يحيى بن يحيى، عن أبيه، عن جده، عن عروة، عن عبد الرحمن بن أبي بكر.
وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (٨١٣)، وابن زنجويه في "الأموال" (١١٨٨)، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ٣/ ٨٥٠، وابن عساكر ٣٥/ ٣٢ - ٣٣ و ٧٠/ ٥٦ من طريق عبد الله بن عون، عن يحيى بن يحيى الغساني: أنَّ عبد الرحمن بن أبي بكر … فذكره، ولم يذكر عروةَ بن الزبير.
وقصة عبد الرحمن بن أبي بكر هذه وقع فيها اختلاف بين الروايات، ففي رواية هشام بن عروة عن أبيه المخرجة في الموضع السابق أنَّ الذي نفلَّه إياها هو عمر بن الخطاب، وفي رواية يحيى بن يحيى الغساني عن عروة كما هنا أنَّ الذي أمر بإعطائه إياها هو أبو بكر، واختلف أيضًا في رواية يحيى نفسها، ففي بعضها أنَّ الذي كان على الجيش وكتب إلى أبي بكر هو خالد بن الوليد، وفي بعضها: يعلى بن منية.
قال أبو عبيد في "الأموال" (٨١٤) بعد أن أخرج حديث يحيى بن يحيى الغساني، وأنَّ الذي أمر بإعطائه إياها أبو بكر، قال: فحدثت بهذا الحديث أبا مسهر الغساني، فعرف الحديث، وقال: إنما نفَّلها عمر إياه بالشام.
(١) وعلّقه ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٤٤٦ عن الزبير بن بكار، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>