وقد رواه عن يزيد بن شجرة مجاهدٌ - وكان معه في غزوته إلى الروم - واختُلف عليه فيه: فرواه عنه الأعمش، واختُلف عليه أيضًا، فرواه عنه شعبة عند أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" (٦٣٧) - ومن طريقه ابن الفاخر في "موجبات الجنة" (١١)، وأبو طاهر السِّلفي في السابع عشر من "المشيخة البغدادية" (٥٣) - مرفوعًا إلى النَّبِيّ ﷺ. لكن شيخ أبي بكر الشافعي فيه هو محمد بن يونس الكُديمي، وهو متروك متهم بالكذب. ورواه عن الأعمش موقوفًا من قول يزيد بن شجرة: وكيع بن الجراح عند ابن أبي شيبة ٥/ ٣٠١، وأبو معاوية الضرير عند سعيد بن منصور في "سننه" (٢٥٦٧)، وهناد في "الزهد" (١٦١)، وأبي نعيم في "صفة اللجنة" (١٩٢). وهذا أصح الوجوه فيه. ورواه عن مجاهد أيضًا منصور بن المعتمر، واختُلف عليه فيه، فرواه عنه سفيان الثوري عند عبد الرزاق (٩٥٣٨)، وهناد، (١٦٢)، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٦٤١)، وقال فيه عن يزيد بن شجرة: أُنبئتُ أن السيوف … إلخ. وخالفه جرير بن عبد الحميد عند سعيد بن منصور (٢٥٢٠)، فرواه عن منصور عن مجاهد قال: كان يقال: السيوف … إلخ. فأسقط منه يزيد بن شجرة، ورواية الثوري أصح. ويشهد له حديثًا أبي موسى الأشعري وعبد الله بن أبي أوفى مرفوعين بلفظ: "الجنة تحت ظِلال السيوف". وقد سلفا عند المصنّف برقم (٢٤١٩) و (٢٤٤٥)، وهما في "الصحيح".