للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٤١ - فحدَّثنا بشَرْح هذا الحديث الشيخُ أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد السُّرّي، حَدَّثَنَا حامد بن يحيى - هو البَلْخي - بمكة، حَدَّثَنَا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: كنتُ بالمدينة، فبَيْنا أنا أطوفُ في السوق إذ بَلَغَتُ أحجارَ الزيت، فرأيتُ قومًا مجتمعين على فارسٍ قد رَكِبَ دابّةً وهو يَشتِمُ عليَّ بن أبي طالب والناسُ وقوفٌ حوالَيه، إذْ أقبَلَ سعدُ بن أبي وقّاص فوَقَفَ عليهم، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يَشتِمُ عليَّ بن أبي طالب، فتقدَّم سعدٌ فأَفرَجوا له حتَّى وقفَ عليه، فقال: يا هذا، علَامَ علي بن أبي طالب؟ ألم يكنَ أولَ من أسلمَ؟ ألم يكن أولَ من صلَّى مع رسول الله ؟ ألم يكن أزهدَ الناس؟ ألم يكن أعلمَ الناس؟ وذكر حتَّى قال: ألم يكن خَتَنَ رسولِ الله على ابنتِه؟ ألم يكن صاحبَ رايةِ رسول الله في غَزَواته؟ ثم استقبَلَ القِبلةَ ورفع يديه، وقال: اللهمَ إنَّ هذا يَشتِمُ وليًّا من أوليائك، فلا تُفرِّقُ هذا الجمعَ حتَّى تُرِيَهم قُدرتَك. قال قيس: فوالله ما تفرَّقْنا حتَّى ساخَتْ به دابَّتُه فرَمَتْه على هامَتِه في تلك الأحجار، فانفلَقَ دماغُه ومات (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

٦٢٤٢ - وحدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، حَدَّثَنَا العبّاس بن الفضل الأَسْفاطي، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يحيى الشَّجَري [حدثني أبي] (٢) حدثني موسى بن عُقْبة، حدثني


= ولم نقف عليه عند غير المصنّف.
(١) إسناده فيه لِين من جهة الحسن بن علي بن زياد، فهو - وإن روى عنه غير واحد - لم يؤثر فيه جرح أو تعديل، فهو مستور الحال وتُقبَل روايته في المتابعات والشواهد، لكنّ خبره هذا الذي ساقه المصنّف لم يتابعه عليه أحد بهذا السياق، ولم نقف عليه عند غير المصنّف، وباقي رجال الإسناد ثقات. سفيان: هو ابن عيينة.
(٢) سقط من نسخنا الخطية، واستدركناه من مصادر التخريج ومن إشارة المصنّف إليه بإثر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>