للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٤٩ - أخبرني أحمد بن يعقوب الثَّقفي، حَدَّثَنَا موسى بن زكريا، حَدَّثَنَا خَليفة بن خيَّاط قال: وقال المخزوميُّون: أمُّ الأرقم بن أبي الأرقم تُمَاضِرُ بنت حِذْيَمٍ من بني سَهْم بن عمرو بن هُصَيْص (١).

٦٢٥٠ - حَدَّثَنَا أبو عبد الله الأصبهاني، حَدَّثَنَا الحسن بن الجَهْم، حَدَّثَنَا الحسين بن الفَرَج، حَدَّثَنَا محمد بن عمر، حدثني عثمان بن هِنْد بن عبد الله بن عثمان بن الأرقَم بن أبي الأرقَم المخزومي قال: أخبرني أَبي، عن يحيى بن عثمان بن الأرقَم، حدثني جدِّي عثمان بن الأرقَم أنه كان يقول: أنا ابن سُبعِ الإسلام؛ أسلمَ أبي سابعَ سبعةٍ، وكانت دارُه على الصَّفَا، وهي الدار التي كان النَّبِيُّ يكون فيها في الإسلام، وفيها دَعَا الناسَ إلى الإسلام، فأسلَمَ فيها قومٌ كثير، وقال رسول الله ليلةَ الاثنين فيها: "اللهم أعِزَّ الإسلام بأحبِّ الرجلين إليك: عمرَ بن الخطَّاب، أو عَمْرِو بن هشام"، فجاء عمرُ بن الخطَّاب من الغدِ بُكْرةً، فأسلَمَ في دار الأرقم، وخرجوا منها وكبَّروا، وطافُوا بالبيت ظاهرين.

ودُعِيَت دارُ الأرقم دارَ الإسلام، وتَصدَّق بها الأرقمُ على ولدِه، فقرأتُ نسخةَ صدقةِ الأرقم بداره: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما قَضَى الأرقمُ في رَبْعِه ما حازَ الصَّفَا، أنها صدقةٌ بمكانها من الحَرَم لا تُباعُ ولا تُورَثُ؛ شَهِدَ هشامُ بن العاص وفلانٌ مولى هشام بن العاص، قال: فلم تَزَلْ هذه الدارُ صدقةً قائمةٌ، فيها ولدُه يَسكُنون ويُؤاجِرون ويأخذون غَلَّتَها حتَّى كان زمنُ أبي جعفر (٢).


(١) كذا وقع هنا، والذي في "طبقات خليفة" ص ٢١ أنَّ هذا القول في أمه لخليفة نفسه، ثم قال: وقال المخزوميون: أمه ابنة عبد بن الحارث بن حنأة بن ملكان.
وفي "طبقات ابن سعد" ٣/ ٢٢٣: أمه أميمة بنت الحارث بن حبالة بن عمير بن عُبشان من خزاعة.
(٢) تحرّف في النسخ الخطية إلى: أبي حفص، وقد ضرب على كلمة "حفص" في النسخة المحمودية - كما في طبعة الميمان - وكتب فوقها جعفر، وهو الصواب الذي تدل عليه القصة =

<<  <  ج: ص:  >  >>