للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢٥١ - قال محمد بن عمر: فأخبَرني أَبي، عن يحيى بن عِمران بن عثمان بن الأرقَم قال: إني لأعلمُ اليومَ الذي وَقَعَ في نفس أبي جعفرٍ (١)؛ إنه يَسعَى بين الصَّفا والمَرْوة في حَجَّةٍ حجَّها، ونحن على ظَهْر الدار، فيمرُّ تحتَنا لو أَشَاءُ أن آخذَ قَلَنسُوَتَه لأخذتها، وإنه لينظُرُ إلينا من حِين يَهبِطُ الوادي حتَّى يصعدَ إلى الصَّفا، فلما خرج محمدُ بنُ عبد الله بن حَسَن بالمدينة كان عبدُ الله بن عثمان بن الأرقَم ممَّن بايَعَه ولم يَخرُجْ معه، فتعلَّقَ عليه أبو جعفر بذلك، فكتب إلى عاملِه بالمدينة أن يَحبِسَه ويَطرَحَه في الحديد، ثم بعث رجلًا من أهل الكوفة يقال له: شِهاب بن عبد ربٍّ، وكتب معه إلى عامله بالمدينة أن يفعلَ ما يَأمرُه، فدخل شِهاب على عبد الله بن عثمان الحبسَ


= التالية، وأبو جعفر هذا: وهو الخليفة المنصور العبّاسي.
وإسناده هذا الخبر ضعيف، فالواقدي فيه كلام معروف، ومن فوقه مجاهيل، عثمان بن هند وأبوه لم نقف لهما على ترجمة، وأما يحيى بن عثمان بن الأرقم: فهو يحيى بن عمران بن عثمان، روى عنه اثنان آخران غير هند بن عبد الله المذكور هنا كما في "التاريخ الكبير" للبخاري ٨/ ٢٩٧، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ١٧٧ - ١٧٨ وذكر عن أبيه أنه قال فيه: شيخ مدني مجهول، وذكره ابن حبان في "ثقاته" ٩/ ٢٥٣. وأما جدُّه عثمان فروى عنه غير واحد وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ١٥٧.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٢٢٤، ومن طريقه ابن الجوزي في "المنتظم" ٥/ ٢٧٩ - ٢٨٠ عن محمد بن عمران بن هند بن عبد الله بن عثمان، عن أبيه، عن يحيى بن عمران، به.
ثم قال ابن سعد: قال محمد بن عمران: فأخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم قال: إني لأعلم اليوم … وذكر الخبر التالي عند المصنّف. ومحمد بن عمران هذا وأبوه لم نقف على ترجمتهما أيضًا.
وذكر أوله إلى قوله "فأسلم قوم كثير" الطبري في كتاب "ذيل المذيَّل" كما في "منتخبه" ١١/ ٥١٩ عن ابن عمر - يعني الواقدي -: أنَّ محمد بن عمران بن هند حدثه قال: أخبرني أبي عن يحيى بن عمران بن عثمان … فذكره.
وفي قوله مرفوعًا: "اللهم أعزّ الإسلام بأحب الرجلين إليك .... " انظر ما سلف برقم (٤٥٣٤)، وهو حديث حسن.
(١) تحرَّف في نسخنا الخطية إلى: حفص، وفي النسخة المحمودية: جعفر، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>