وقد روي إفراد الإقامة في أذان أبي محذورة من حديثه كما أشار إليه ابن حجر، وفصلنا في طرقه في التعليق على "جامع الترمذي" طبعة الرسالة العالمية، ولا يصح منها شيء. والمحفوظ في أذان أبي محذورة وإقامته الشفع فيهما، إلّا أنَّ في أذانه زيادة الترجيع في النداء بالشهادتين، فيما رواه عبد الله بن محيريز عنه عند أحمد ٢٤/ (١٥٣٨١)، وأبي داود (٥٠٢)، والترمذي (١٩٢)، وابن ماجه (٧٠٩)، والنسائي (١٦٠٦)، وأصله عند مسلم (٣٧٩) دون ذكر الإقامة. وأما شفع الأذان دون ترجيع، وإفراد الإقامة، فقد ثبت في أذان بلال بن رباح، وهو مشهور متواتر. (١) إسناده حسن من أجل عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، فقد روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات"، وشيخ المصنّف صدوق فيه لينٌ، لكنه متابع. أبو قلابة: هو عبد الملك بن محمد الرَّقَاشي، وأبو عاصم: هو الضحاك بن مخلد النبيل. وأخرجه ابن ماجه (٧٠٨) عن محمد بن بشار ومحمد بن يحيى، عن أبي عاصم، بهذا الإسناد. وهو قطعة من حديث تأذين أبي محذورة. وأخرجه كذلك أحمد ٢٤/ (١٥٣٨٠)، والنسائي (١٦٠٨)، وابن حبان (١٦٨٠) من طرق عن عبد الملك بن جريج، به. (٢) رجاله ثقات غير أصحاب ابن جريج فمبهمون. ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله بن =