للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا إسماعيل بن عيّاش، حدثنا أبو وَهْب، عن مَكحُول، عن صفوان بن المعطَّل، قال: بَعَثَني رسول الله أُنادي أن: "لا تَنتبِذوا في الجَرَّة" (١).

٦٣٣٢ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أُوَيس، حدثني أبي، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشة قالت: وقَعَدَ صفوانُ بن المعطَّل لحسّانَ بن ثابت فضربه، وقال صفوانُ حين ضربه:

تلقَّ ذُباب السيفِ منّي فإِنَّني … غلامٌ إذا هُو جِيتُ لستُ بشاعرِ

ولكنَّني أَحْمي حِمايَ وأَشتَفي (٢) … من الباهتِ الرامي البِراءِ الطَّواهرِ

قالت عائشة: وفرَّ صفوانُ وجاء حسّانُ يَستَعدي عند رسول الله ، فسأله


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، مكحول الشامي لم يدرك صفوان بن المعطل.
أبو وهب: هو عبيد الله بن عبيد الكلاعي الدمشقي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٣٤٦)، و "مسند الشاميين" (١٣٦٨) و (٣٤٧٢) من طريقين عن سعيد بن سليمان الواسطي، بهذا الإسناد.
ويشهد للنهي عن الانتباذ في الجرَّ حديث عبد الله بن عمر عند أحمد ٨/ (٤٨٣٧)، ومسلم (١٩٩٧).
وحديث ابن عبّاس عند أحمد ٣ / (٢٠٢٠)، والبخاري (٥٣)، ومسلم (١٧).
وهذا النهي منسوخ بحديث بريدة الأسلمي عند أحمد ٣٨ / (٢٣٠١٧)، ومسلم (٩٧٧)، ففيه: أنَّ رسول الله قال: "ونهيتكم عن الأشربة في الأوعية، فاشربوا في أي وعاء شئتم ولا تشربوا مسكرًا".
(٢) هكذا في (ب)، وهو كذلك في "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ٣٠، ومعنى "أشتفي": أنتقم، وجاءت بهذا اللفظ "أنتقم" في "المعجم الكبير" للطبراني ٢٣/ (١٥١)، و "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (٣٨١٥)، وغيرهما، وفي (ز) و (م) و (ص): أتقي، وهي كذلك في "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٤/ ٣٠٨، والغالب أنه تحريف، والصحيح: أشتفي، أو أنتقم.

<<  <  ج: ص:  >  >>