وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على "الزهد" لأبيه (١٣٧٥) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبو الأشهب -وهو جعفر بن حيان العطاردي- قال: سمعت أبا العلاء يقول: إذا أتى الرجل .. القوم فذكره. وهذا إسناد صحيح حجّة، وهذا هو الصواب إن شاء الله، ولعلَّ حمادًا أو سعيدًا وهم فيه فرفعه. (١) إسناده ضعيف، العلاء الرقي والد هلال ضعيف منكر الحديث، وقد أخطأ في إسناده فذكر زيد بن أبي أنيسة واسطة بين عبيد الله بن عمرو الرقي وعبد الملك بن عمير، وقد خالف ثقتان هما علي بن معبد الرقي عند الطبراني (٨١٣٧) - وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٣٨٩٨) -، وعبدُ الله بن جعفر الرقي عند البيهقي في "السنن الكبرى" ٨/ ٣٢٤ و "معرفة السنن والآثار" (١٧٤٨٠) والخطيب في "المتفق والمفترق" (٧٦٧)، فروياه عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن رجل من أهل الكوفة، عن عبد الملك بن عمير، عن الضَّحّاك بن قيس. فأبهما الواسطة، وأما الضحاك بن قيس هذا فنقل البيهقي عن يحيى بن معين أنه قال: هذا ليس بالفهري. ولذا قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٣/ ٥٠٤: هذا تابعي أرسل هذا الحديث. قلنا: وعلى مقتضى كلام ابن معين، فإنَّ ذكر هذا الحديث في ترجمة الضحاك بن قيس الفِهري ذهولٌ من الحاكم ﵀. ورواه مروان بن معاوية الفزاري عند أبي داود (٥٢٧١) عن محمد بن حسان الكوفي، عن عبد الملك بن عمير، عن أم عطية الأنصارية: أنَّ امرأة كانت تختن بالمدينة … وذكره. قال أبو داود: ومحمد بن حسان مجهول، وهذا الحديث ضعيف. قلنا: وله شواهد لا تصح، وليس لأيٍّ منها إسناد قائم، انظر "التلخيص الحبير" لابن حجر ٤/ ٨٣. الخفض: هو للنساء كالخِتان للرجال. =