وأخرجه عن الواقدي أيضًا كاتبه محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من "الطبقات" (بتحقيق محمد بن صامل السلمي) ١/ ٢٠٢ و ٢٠٤، وقرن بعمر بن عقبة في الموضع الثاني محمد بن رفاعة بن ثَعلَبة القرظي، وهذا مجهول الحال. وقد روى ابن سعد أيضًا ١/ ٢٠٤ عن الواقدي، عن خالد بن القاسم البياضي، عن شعبة: أنَّ ابن عبّاس توفي سنة ثمان وستين وهو ابن إحدى وسبعين سنة. وهذا قوي. قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/ ١٥١: اتفقوا على أنه مات بالطائف سنة ثمان وستين واختلفوا في سنه، فقيل: ابن إحدى وسبعين، وقيل: ابن اثنتين، وقيل: ابن أربع، والأول هو الأقوى. وأما التصفير، فقد صحَّ عن ابن عبّاس أنه يصفِّر، أخرجه ابن سعد ١/ ٢٠١ من طريق ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح. والتصفير: هو تغيير الشيب بصبغه بالوَرْس والزعفران. (٢) تحرَّف في (ب) إلى: خالد بن الهيثم، وخالد بن الهيثم هذا ذكره ابن سعد في "الطبقات" ٨/ ١١٧ وقال: روى عنه محمد بن عمر - يعني الواقدي - أحاديث كثيرة. قلنا: لكن ابن سعد أخرج هذا الخبر في "طبقاته" (بتحقيق السلمي) ١/ ٢٠٤ ومن طريقه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٥٢٣ من رواية الواقدي عن خالد بن القاسم البياضي عن شعبة. وانظر الأخبار في سنِّ ابن عبّاس عندما توفي رسول الله ﷺ فيما سلف في أول ترجمته بالأرقام (٦٤٠٤ - ٦٤٠٩).