للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وتُوفِّي ابن عبّاس سنةَ ثمانٍ وسبعين وهو ابنُ إحدى وثمانين سنةً.

٦٤٤٩ - أخبرني (١) محمد بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا عبَّاد بن بشير، حدثنا علي بن بَذِيمةَ، عن مجاهد قال: قال يزيد بن عُتْبة بن أبي لَهَب يَذكُر السَّحابَ التي سَقَت قبرَ ابن عبّاس:

صبَّت ثلاثًا سماءُ الله رحمتَها … بالماءِ مرَّت على قبرِ ابنِ عبّاس

قد كان يخبرُنا هذا ونَعلَمُهُ … علمَ اليقينِ فمِن واعٍ ومِن ناسِي

أنَّ السماءَ يُروِّي القبرَ رحمتَهُ … هذا لَعَمْري أمرٌ في يدِ الناسِ

لو كان للقوم رأيٌ يُعصَمون بهِ … عند الخُطوبِ رَمَوكُم بابنِ عبّاسِ

للهِ درُّ أبيهِ أيُّما رجلٍ … هل مِثلُه عند فَصْلِ الخَطْبِ في الناسِ

لكنْ رَمَوكُم بشيخٍ من ذَوِي يَمَنٍ … لم يَدْرِ ما ضربُ أخماسٍ لأسداسِ (٢)

٦٤٥٠ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا أبو بكر محمد بن بِشْر بن مَطَر، حدثنا داود بن عمرو الضِّبِّي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه وعبد الله بن الفضل بن عيّاش بن أبي ربَيعة بن الحارث: أنَّ حسَّان بن ثابت قال: إنا مَعاشرَ الأنصارِ طَلَبْنا إلى عمر - أو إلى عثمان؛ شكَّ ابنُ أَبي الزِّناد - فمَشَينا بعبد الله بن عبّاس وبنفرٍ معه من أصحاب رسول الله ، فتكلَّم ابن عبّاس وتكلَّموا، وذكروا الأنصارَ ومناقبَهم، فاعتلَّ الوالي. قال حسان: وكان أمرًا شديدًا طَلَبْناه، قال: فما زال يراجعُهم حتى قاموا وعَذَرُوه إِلَّا عبدَ الله بنَ عبّاس، فإنه قال: لا والله ما للأنصارِ من مَترَكٍ، لقد نَصَروا وآوَوْا، وذَكَر من فضلِهم، وقال: إِنَّ هذا لشاعرُ


(١) يبتدئ من هنا خرمٌ في نسخة (ز) بعشرات الصفحات، وينتهي إلى الخبر رقم (٦٨٥٠).
(٢) عباد بن بشير ويزيد بن عتبة لا يعرفان.
وذكر نحوه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤٢٧٨) من طريق محمد بن إسحاق الثقفي السراج؛ ذكره بلا إسناد إلى يزيد بن عتبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>