للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله والمنافحُ عنه، فلم يَزَلْ يراجعُه عبدُ الله بكلامٍ جامعٍ يَسُدُّ عليه كلَّ حُجَّته، فلم يَجِدْ بُدًّا من أن قَضَى حاجَتنا.

قال: فخرجنا وقد قَضَى الله ﷿ حاجتنا بكلامه، فأنا آخذٌ بيد عبد الله أُثْني عليه وأدعو له، فمررتُ في المسجد بالنَّفَر الذين كانوا معه، فلم يَبلُغوا ما بَلَغ، فقلت حيث يَسمَعون: إنه كان أَوْلاكم بنا، قالوا: أجل، فقلت لعبد الله: إنها والله صُبَابَةُ النبوَّة، ووِراثةُ أحمدَ ، وإنَّه كان أحقَّكم بها، قال حسان: وأنا أشيرُ إلى عبد الله:

إذا قال لم يَترُك مقالًا لقائلٍ … بمُلتَقَطَاتٍ لا تَرَى بينَها فَصْلا

كَفَى وشَفَى ما في الصدورِ فلم يَدَعْ … لذي إرْبةٍ في القول جِدًّا ولا هَزْلا

سَمَوتَ إلى العَلْيا بغيرِ مَشَقَّةٍ … فيِلتَ ذُرَاهَا لا دَنيًا ولا وغْلا (١)

٦٤٥١ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بُطَّة بن إسحاق الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم الأصبهاني، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر قال: وحدثني عبد الله بن جعفر، حدثني عبد الحكيم بن عبد الله، عن عِكْرمة قال: رأيتُ ابن عبّاس يَلبَسُ المِطْرَفَ من الخَزِّ المنصوب الحراني بمزالف (٢) ويأخذُه بألفٍ (٣).


(١) حسن إن شاء الله من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٥٩٣)، وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٢٢١٤) من طريق إسحاق بن محمد المسيَّبي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه حسان بن ثابت.
الوَغْل: الرجل الضعيف الساقط.
(٢) هذا أقرب رسم لها في نسخنا الخطية المنصوب الحراني بمزالف، ولم نتبين ما معناه! ويغلب على ظننا أنَّ هذه العبارة مكررة من قوله: المطرف من الخز ويأخذه بألف، لكن مع تحريف فيها، ولذلك لم يذكرها الذهبي في "تلخيصه".
(٣) من فوق محمد بن عمر الواقدي لا بأس بهم. الواقدي لا بأس بهم عبد الله بن جعفر: هو ابن عبد الرحمن بن المسور الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>