للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان لعبد الله كُنْيتان: أبو بكر وأبو خُبَيب.

٦٤٦٦ - أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشَّعْراني، حدثنا جدي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحِزَامي، حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عُروة بن الزُّبير، حدثني هشام بن عُرْوة، عن أبيه قال: خَرَجَت أسماء بنت أبي بكر حين هاجَرَت إلى رسول الله وهي حاملٌ بعبد الله بن الزُّبير، فنُفِسَتْه، فأَتَتْ به النبيَّ ليُحنِّكَه، فأخذه رسولُ الله فَوَضَعَه في حَجْرِه، وأُتِي بتمرة فمَصَّها ثم مَضَعَها، ثم وَضَعَها في فيهِ فحنَّكَه بها، فكان أوَّلَ شيءٍ دخل بطنَه رِيقُ رسول الله ، قالت: ثم مَسَحَه رسول الله وسمَّاه عبدَ الله، ثم جاء بعدُ وهو ابنُ سبع سنين أو ابنُ ثمان سنين ليبايعَ النبي ، وأَمَره الزُّبير بذلك، فتبسَّم النبيُّ حين رآه مُقبلًا وبايعَهَ.

وكان أولَ من وُلِدَ في الإسلام بالمدينة مَقدَمَ رسولِ الله ، وكانت اليهود تقول: قد أخَّذْناهم (١)، لا يُولَدُ لهم بالمدينة ولدٌ ذكرٌ، فكبَّر أصحابُ رسول الله حسين وُلِدَ عبد الله. وقال عبدُ الله بن عمر بن الخطَّاب حين سمع تكبيرَ أهل الشام وقد قَتَلوا عبدَ الله بنَ الزُّبير: الذين كبَّروا على مولدِه، خيرٌ من الذين كبَّروا على قتلِه (٢).


= وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ١، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٣) و (٥٧١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٨/ ١٤٥ من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
(١) بالتشديد، التأخيذ: وهو فعل السواحر الأُخْذةَ، وهي نوع من الرُّقية يستخدمها السحرةُ لمنع الرجال عن الجماع.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف بمرَّة من أجل عبد الله بن محمد بن يحيى، فهو ضعيف جدًّا صاحب مناكير، وتركه أبو حاتم الرازي كما قال الذهبي في تلخيصه"، لكنه لم ينفرد بهذا الخبر، وباقي رجال الإسناد لا بأس بهم.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٤٨٠٤) -وعنه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٤١٣٢) - وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٨/ ١٥٤ - ١٥٥ من طريقين عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>