للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا بكر بن بَكَّار، حدثنا شعبة.

وأخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة.

وأخبرني أبو عمرو محمد بن جعفر - واللفظ له - حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا عُبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن زياد بن عِلَاقة، سمع أسامةَ بن شَرِيك قال: أتيتُ رسول الله وأصحابُه عنده كأنما على رؤوسهم الطَّير، فسلَّمتُ وقعدتُ، فجاء أعرابٌ يسألونه عن أشياءَ حتى قالوا: أنتداوَى؟ قال: "تَداوَوْا، فَإِنَّ الله لم يَضَعْ داءً إلَّا وَضَعَ له دواءً"، فسألوه عن أشياءَ، فقال: "عبادَ الله، وَضَعَ اللهُ الحَرَجَ إِلَّا امْرَأً اقْتَرَضَ امرَأً ظُلمًا، فذلك حَرِجَ وهَلَكَ" قالوا: يا رسول الله، ما خيرُ ما أُعطيَ الناس؟ قال: "خُلُقٌ حَسَنٌ" (١).

هذا حديث صحيح، ولم يُخرجاه، والعِلَّة عند مسلم فيه أن أسامة بن شَرِيك لا راوي له غير زياد بن عِلَاقة، وقد روي عن علي بن الأقمر عن أسامة بن شريك (٢)، على


(١) إسناده صحيح، وعبد الرحمن بن الحسن شيخ المصنف في الإسناد الثالث ضعيف، وكذا بكر بن بكار في الإسناد الثاني، لكنهما متابعان.
وأخرجه تامًّا ومختصرًا: أحمد ٣٠/ (١٨٤٥٤)، وأبو داود (٣٨٥٥)، والنسائي (٥٨٤٤) و (٥٨٥٠) و (٧٥١١) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك أحمد ٣٠/ (١٨٤٥٣) و (١٨٤٥٥) و (١٨٤٥٦)، وأبو داود (٢٠١٥)، وابن ماجه (٣٤٣٦)، والترمذي (٢٠٣٨)، والنسائي (٧٥١٢)، وابن حبان (٤٧٨) و (٤٨٦) و (٦٠٦١) و (٦٠٦٤) من طرق عن زياد بن علاقة، به.
وسيأتي عند المصنف برقم (٧٦١٨) و (٨٤٠٦) و (٨٤٠٧) من طرق عن زياد.
قوله: "إلّا امرأً اقترض امرأً" أي إلّا من اغتاب أخاه أو سبَّه أو آذاه في نفسه، عبَّر عنها بالاقتراض لأنه يستردُّ منه في العقبى، ويحتمل أن يكون "اقترض" بمعنى: قطع، وقال السيوطي: أي: نال منه وقطعه بالغيبة. قاله السندي في حاشيته على "مسند أحمد".
(٢) رواية علي بن الأقمر عن أسامة بن شريك وقعت عند الطبراني في "الكبير" (٤٩٥)، في قصة صلاته على جنازة، والسند إليه ضعيف جدًّا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>