(١) حديث حسن، وهذا إسناد أخطأ فيه صالح بن رستم - وهو أبو عامر الخزّاز البصري - وهو قد اختُلف فيه بين موثِّق ومليِّن، وفي الجملة هو حسن الحديث إلّا أنَّ له أوهامًا، وقد وصفه بذلك ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار" (١١٩٠) فقال: هو من الحفاظ الذين كانوا يخطئون. قلنا: وهو كذلك، فقد أخطأ في إسناد هذا الحديث فجعله من حديث حميد بن هلال عن عبد الرحمن بن قرط عن حذيفة، وعبد الرحمن بن قرط هذا لا يُعرف في العراقيين إلّا في هذا الحديث من هذا الوجه والمحفوظ في هذا الحديث رواية حميد بن هلال عن نصر بن عاصم عن اليَشكُري - واختُلف في اسمه فقيل: سُبيع بن خالد، وقيل: خالد بن سُبيع، وقيل: خالد بن خالد: أنه أتى الكوفة فدخل المسجد … وذكر الحديث، هكذا رواه عن حميدٍ سليمانُ ابن المغيرة وهو ثقة ثقة، وأما نصر بن عاصم فثقة، وأما اليشكري فقد روى عنه غير واحدٍ وذكره العجلي وابن حبان في الثقات، فمثله حسن الحديث. أخرجه من حديث سليمان بن المغيرة عن حميد عن نصر بن عاصم: أحمد ٣٨/ (٢٣٢٨٢)، وأبو داود (٤٢٤٦)، والنسائي (٧٩٧٨)، وابن حبان (٥٩٦٣)، وغيرهم. وانظر تمام تخريجه في "المسند". ورواه عن نصر بن عاصم أيضًا قتادةُ فيما سيأتي عند المصنف برقم (٨٥٣٧). وأما حديث صالح بن رستم عن حميدٍ، فسيأتي بطوله برقم (٨٥٣٥) من طريق عباس الدُّوري عن سعيد بن عامر. =