للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كأَنَّ (١) أَوْبَ يَدَيها بعدما نَجِدَت … وقد تَلَفَّعَ بالقُورِ العَساقيلُ

أَوْبُ يَدَيْ ثاكِلٍ شَمْطَاءَ مُعْوِلةٍ … قامت تُجاوِبُها شُمْطٌ مَثَاكِيلُ

نوَّاحةٌ رِخْوةُ الصَّبْعَينِ ليس لها … لمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعُونَ معقولُ

تَسعَى الغُوَاةُ بِدَفَّيها وقِيلُهُمُ … بأنَّكَ ابنَ أبي سُلْمى لمقتولُ

خَلُّوا طَريقَ يَدَيها لا أبالكمُ … فكلُّ ما قَدَّرَ الرحمنُ مفعولُ

كلُّ ابنِ أُنثى وإن طالتْ سَلَامتُهُ … يومًا على آلةٍ حَدْباءَ محمولُ

أُنبِئتُ أنَّ رسولَ الله أوعَدَني … والعفوُ عند رسولِ الله مأمولُ

فقد أَتيتُ رسولَ الله معتذرًا … والعُذُر عند رسولِ الله مقبولُ

مَهلًا رسولَ الذي أعطاك نافلةَ الـ … ـقُرآنِ فيه مواعيظٌ وتفصيلُ

لا تأخُذَنِّي بأقوالِ الوُشَاةِ ولمْ … أُجرِم ولو كَثرَت عنّي الأقاويلُ

لقد أقومُ مَقامًا لو يقومُ لهُ … أَرى وأَسمعُ مالو يسمعُ الفِيلُ

لظَّلَّ يُرعِدُ إلّا أن يكونَ لهُ … عند الرسولِ بإذنِ الله تنويلُ

حتى وَضَعتُ يميني لا أُنزِعُهُ … في كفِّ ذي نَقِماتٍ قولُه القِيلُ

فكان أخوَفَ عندي إذْ أُكلِّمُهُ … إذقيلَ إنّك منسوبٌ ومسؤولُ

مِن خادِرٍ شَبِكِ الأنيابِ طاعَ لَهُ … ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غِيلُ

يَعْدُو فيَلحَمُ ضِرغامَينِ عندَهما (٢) … لحمٌ من القومِ منثورٌ خَرَاديلُ

منه تَظَلُّ حَميرُ الوَحْشِ ضامِرةً (٣) … ولا تُمشِّي بِوادِيهِ الأَراجيلُ


(١) تحرَّف في (ص) و (م) إلى: كل، والمثبت من (ب)، وهو الصواب. وهو الموافق لما عند ابن هشام ص ٢٥٩.
(٢) كذا في نسخنا الخطية: عندهما، وعند ابن هشام: عَيشُهما. أي: قُوتُهما. والخراديل: القِطَع.
(٣) وضع فوق الراء منها في (ص) علامة إهمال، يريد أنها راءٌ، والمعنى: أنها ضامرة البطون من الجوع. وعند ابن هشام: ضامزة، بالزاي، أي: ساكتة ساكنة. والأراجيل: جمع أَرجال، =

<<  <  ج: ص:  >  >>