للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦٢١ - وحدَّثَنا القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا إبراهيم بن المنذِر، حدثني مَعْن بن عيسى، حدثني محمد بن عبد الرحمن الأوقَصُ، عن ابن جُدْعانَ قال: أنشَدَ كعبُ بن زهير بن أبي سُلْمى رسولَ الله في المسجد:

بانَتْ سعادُ فقَلْبي اليومَ متبولُ … مُتيَّمٌ عندَها لم يُفدِ مغلولُ (١)

٦٦٢٢ - وحدثنا القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا إبراهيم بن المنذِر، حدثني محمد بن فُلَيح، عن موسى بن عُقْبةً قال: أنشَدَ النبي كعبُ بنُ زهير بانَتْ سعادُ في مسجده بالمدينة، فلما بلغ قولَه:

إنَّ الرسول لَسيفٌ يُستضاءُ بهِ … وصارمٌ من سيوف الله مسلولُ

في فِتْيةٍ من قُريشٍ قال قائلُهمْ … ببَطْنِ مكَّةَ لمَّا أسلَموا زُولُوا

أشار رسولُ الله بكُمِّه إلى الخَلْق ليَسمَعوا منه (٢).

قال: وقد كان بُجَير بن زهير كَتَبَ إلى أخيه كعبِ بن زهير بن أبي سُلْمَى يخوِّفُه ويدعوه إلى الإسلام، وقال فيها أبياتًا:

مَن مُبلغٌ كعبًا فهلْ لك في الَّتي … تَلُومُ عليها باطلًا وهْيَ أحزَمُ

إلى الله لا العُزَّى ولا اللَّاتِ وَحْدَهُ … فَتَنجُو إذا كان النَّجِاءُ وتَسلَمُ


= وكذا ذكرها موسى بن عقبة الإمام الثقة -كما سيأتي لاحقًا- وكان بصيرًا بالمغازي والسيرة النبوية، وهو أول من صنف في ذلك.
(١) إسناده ضعيف لضعف ابن جُدعان: وهو علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان، وروايته هذه مرسلة، ومحمد بن عبد الرحمن الأوقص فيه ضعف أيضًا، وكذا شيخ المصنف عبد الرحمن ابن الحسن القاضي إلَّا أنه قد توبع.
فقد أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٦٣٤) عن أحمد بن محمد القرشي، عن إبراهيم بن المنذر، بهذا الإسناد. وقال فيه: في المسجد الحرام!
(٢) من فوق شيخ المصنف لا بأس بهم.
وأخرجه إلى هنا عن أبي عبد الله الحاكم البيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٤٤، وفي "الدلائل" ٥/ ٢١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>