وقال الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية" ٣/ ٥٢٠: وفي هذا السياق غرابة كثيرة، وفيه بعضُ المخالفة لسياق محمد بن إسحاق، وطريقُ محمد بن إسحاق أقوى إسنادًا، وأحسن اقتصاصًا، وأقربُ إلى ما رواه البخاري في "صحيحه" (٣٩٤٦) من حديث معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النَّهدي عن سلمان الفارسي: أنه تداوله بضعةَ عشرَ من ربٍّ إلى ربٍّ. أي: من معلِّم إلى معلِّم، ومربٍّ إلى مثله، والله أعلم. قلنا: رواية ابن إسحاق التي ذكرها ابنُ كثير أخرجها أحمد في "المسند" ٣٩ / (٢٣٧٣٧) وسلفت عند المصنف برقم (٢٢١٤) لكن لم يسق كامل لفظها، ورواية البخاري مختصرة بذكر ما أورده ابن كثير. وانظر ما سلف عند المصنف برقم (٢٨٩٨). وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٣٢٢، وفي "دلائل النبوة" ٢/ ٨٢ - ٩٢ - ومن طريقه ابن عساكر ٢١/ ٣٩٥ - ٤٠٢ - عن أبي عبد الله الحاكم، عن أبي العبّاس محمد بن يعقوب، عن يحيى بن أبي طالب، بهذا الإسناد. ورواية "السنن" مختصرة بذكر أمره ﷺ لأبي بكر بشراء سلمان. وقال عقبه فيه عن قصة شراء أبي بكر لسلمان: هذا يخالف الروايات قبله. يعني يخالف =